التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كبار المسئولين الأمريكيين وقادة أوروبيين في روما اليوم الأحد، في إطار جهود دبلوماسية مكثفة تسبق مكالمة هاتفية حاسمة من المقرر أن تُجرى يوم الإثنين بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأجرى زيلينسكي، محادثات مع نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في مقر إقامة السفيرة الأمريكية، بينما صرّح المستشار الألماني فريدريش ميرتس أنه تحدث مع زيلينسكي وروبيو على هامش مراسم تنصيب البابا الجديد.
وقال ميرتس إنه اتفق أيضا مع قادة فرنسا وبريطانيا على "إجراء محادثة جديدة مع الرئيس الأمريكي استعدادا لهذه المكالمة".
وأضاف ميرتس للصحفيين في روما: "انطباعي الراسخ هو أن الأوروبيين والأمريكيين عازمون على العمل سويا، ولكن هذه المرة بأسلوب يركز على الهدف، لضمان انتهاء هذه الحرب المروعة قريبا".
من جانبه، قال ترامب إنه يخطط لإجراء مكالمة هاتفية يوم الإثنين مع بوتين، وسيتبعها بمحادثات مع زيلينسكي وقادة دول حلف الناتو، لبحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية المكثفة في وقت شنت فيه روسيا أكبر هجوم بالطائرات المسيّرة على أوكرانيا منذ بداية الغزو الشامل في عام 2022، وذلك بعد فشل أول محادثات مباشرة بين موسكو وكييف منذ سنوات في التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وكان بوتين قد رفض عرض زيلينسكي لعقد لقاء مباشر في تركيا، رغم أنه هو من اقترح مفاوضات مباشرة لكن ليس على مستوى الرئاسة، كبديل عن وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما الذي تدعو إليه أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وانفضت محادثات إسطنبول يوم الجمعة بعد أقل من ساعتين دون التوصل إلى وقف لإطلاق النار، رغم أن الجانبين اتفقا على تبادل ألف أسير حرب من كل طرف، بحسب تصريحات رئيسي الوفدين.
وقال رئيس الاستخبارات الأوكرانية، كيريلو بودانوف، في مقابلة تلفزيونية أوكرانية يوم السبت إن عملية التبادل قد تتم في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الأحد، أن روسيا أطلقت ما مجموعه 273 طائرة مسيّرة متفجرة وطائرات خداعية. وتم اعتراض 88 منها، في حين فُقدت 128 أخرى، يرجح أنها تعرضت للتشويش الإلكتروني. واستهدفت الهجمات مناطق كييف ودنيبروبتروفسك ودونيتسك.