تشهد المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة بشأن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ساعات حاسمة من أجل التوصل لاتفاق.
وفي غياب المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن الدوحة، تمارس واشنطن ضغوطا كبيرة على إسرائيل وحماس لقبول وقف إطلاق نار مؤقت، لدخول المساعدات الإنسانية، مع إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين.
وقال قيادي في حماس لـ الشروق إن المفاوضات في الدوحة تشهد ساعات حاسمة حتى منتصف ليل اليوم بشأن إمكانية التوافق حول بنود اتفاق يتم بموجبه وقف إطلاق النار لمدة ٦٠ يوما.
وبحسب القيادي البارز في الحركة فإن الأمر بمثابة "مخاض ما قبل الولادة" وأن الحركة تصر على ضمانات حقيقية بشأن عدم عودة الحرب مجددا عقب انتهاء فترة وقف إطلاق النار يوما، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.
وأوضح أن الحركة أبدت استعدادها الكامل لإطلاق سراح الأسرى دفعة واحدة وليس على دفعتين كما اقترح الجانب الإسرائيلي شريطة ضمانات ممسوكة وحقيقية تتضمن تعهدات من جانب قادة الدول الوسيطة، وتوقيع وثيقة رسمية من جانب كافة الأطراف.
على أن يتم إعلان قرار وقف إطلاق النار بالتزامن من قادة الدول الثلاث الوسيطة الولايات المتحدة الأمريكية وقطر ومصر.
المسار الأمريكي للضغط بعيدا عن وفود الدوحة
بالتوازي مع ذلك، نقلت "أكسيوس" عن مسئول إسرائيلي قوله إن "المحادثات في الدوحة في الأيام الأخيرة مجرد واجهة. هذا ليس المكان الذي تجري فيه المفاوضات الحقيقية حاليًا. إذا وافقت حماس وإسرائيل على مبادئ اقتراح ويتكوف، فستنتقل المفاوضات إلى الدوحة لمناقشة التفاصيل".
وذكرت نقلا عن مصدر مطلع على المفاوضات أن العرض الجديد يحاول منح حماس الثقة بجدوى المضي قدمًا باتفاق جزئي الآن، لأنه قد يؤدي إلى إنهاء الحرب لاحقًا.
وأضاف أن نتنياهو قدم ردًا إيجابيًا، لكن مع العديد من الشروط والتحفظات، ولم تُقدم حماس ردًا إيجابيًا بعد، وقالت مصادر إن الحركة تريد الحصول على ضمان واضح بأن وقف إطلاق النار المؤقت قد يؤدي إلى وقف دائم.
وسبق ونقل الإعلام العبري عن مكتب نتنياهو إن إسرائيل مستمرة في عملية "عربات جدعون" لاحتلال غزة والقضاء على حماس، وأن وقف إطلاق النار مشروط بنزع سلاح الحركة ونفي قادتها.
وشهدت الساعات الماضية تكثيف الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة، وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال استهداف ٧٦ نقطة استراتيجية لحماس، لكن لم يتأكد حتى الآن استشهاد القيادي بالحركة محمد السنوار مسئول القطاع حاليا.