أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن اختياراته لفئة النجوم الصاعدين ضمن برنامج سيني جونة للمواهب الناشئة هذا العام، والذي يضم مجموعة من صُنّاع الأفلام الشباب الذين يعيدون صياغة ملامح السينما العربية والأفريقية المعاصرة. اختيرت القائمة بعناية لتحتفي بأصوات سينمائية متفرّدة من مختلف أنحاء المنطقة، تجمع بين الثراء الفكري والقيمة الجمالية.
وتضم قائمة نجوم سيني جونة الصاعدين في الدورة الثامنة لمهرجان الجونة السينمائي:
•• سامح علاء، مخرج، وكاتب، ومنتج - مصر
أحد أبرز الأصوات السينمائية الجديدة في مصر، نال السعفة الذهبية للأفلام القصيرة في مهرجان كان السينمائي عن فيلمه "16" 2020. شاركت أفلامه في مهرجانات عالمية مثل مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، ويعمل حاليًا على فيلمه الروائي الطويل الأول.
•• سارة جوهر، مخرجة، ومنتجة - مصر
مخرجة مصرية أمريكية من جنوب برونكس، خريجة مدرسة تيش العليا للفنون بجامعة نيويورك. عملت على أفلام "678" 2010 و"اشتباك" 2016 و"أميرة" 2021، إضافة إلى مسلسل "مون نايت" أحد إنتاجات شركة "مارفل". عرض فيلمها الأول "هابي بيرثداي" لأول مرة في مهرجان تريبيكا 2025، وفاز بثلاث جوائز منها جائزة أفضل فيلم، وأفضل إخراج، وأفضل سيناريو.
•• يمنى خطاب، مخرجة، كاتبة - مصر
كاتبة ومخرجة من القاهرة، فاز سيناريو فيلمها "رقية" بجائزة ساويرس الثقافية عام 2018. وعرض فيلمها الوثائقي الأول "50 متر" 2025 في مهرجان مهرجان "كوبنهاجن الدولي للأفلام الوثائقية". كتبت مسلسل "موعد مع الماضي" لمنصة نيتفليكس، وتدير مدرسة جيزويت الصعيد للسينما في مصر، وتعمل على فيلمها الوثائقي الثاني "اكتب رسالة إلى صديقك الفرنسي"
•• آمال القلاتي، كاتبة، ومخرجة، ومصوّرة - تونس
عُرض فيلمها القصير الأول "بلاك مامبا" 2017 في أكثر من 60 مهرجانًا وحصد 20 جائزة قبل أن تستحوذ عليه قناة "كانال+" في فرنسا. أما فيلمها الثاني "شيطانة" 2021 فقد نال إشادات دولية واسعة. وتشارك بفيلمها الروائي الأول "وين ياخذنا الريح" في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بمهرجان الجونة بعد عرضه الأول في مهرجان صندانس 2025.
•• مريم الذبحاني، صحفية، ومخرجة، ومبرمجة - اليمن
مخرجة يمنية روسية حائزة على عدة جوائز، تكرّس عملها لرواية القصص الإنسانية في مناطق النزاع. وهي رائدة في تقنيات الواقع الافتراضي، ومتحدثة في TEDx ، إلى جانب إشرافها على تدريب صُنّاع أفلام في المنطقة العربية، تعمل حاليًا على فيلمها الروائي الأول "يلا نلعب عسكرة" الذي حصد جائزة مهرجان الجونة في برنامج "فاينال كت" بمهرجان فينيسيا السينمائي 2025.
•• فالنتين نجيم، مخرج، وفنان - لبنان/فرنسا
مخرج فرنسي لبناني يعيش بين باريس وأثينا، وصاحب ثلاثية "الدفاع - La Défense". تتناول أفلامه وعروضه البصرية فكرة الانهيار وأطياف المدينة عبر الخام 16مم والديجيتال، وقد عُرضت أعماله في "متحف الفن الحديث" و"مهرجان كوبنهاجن الدولي للأفلام الوثائقية" و"مهرجان روتردام السينمائي الدولي". يعمل الآن على فيلمه الطويل الأول "آسا"
•• ياسمينا كراجة، كاتبة، ومخرجة - الأردن/فلسطين
نال فيلمها القصير "تمزّق" 2018، جائزة لجنة التحكيم الكبرى في "مهرجان سلامدانس"، واشترته منصة "كرايتريون". عُرض فيلمها الأحدث "كمين" 2025 في "مهرجان تورونتو السينمائي الدولي"، بينما تعمل الآن على فيلمها الروائي الطويل الأول في عمّان.
ضمن فعاليات منتدى سيني جونة، سيشارك النجوم الصاعدون هذا العام في جلسة حوارية بعنوان "لقاء مع النجوم الصاعدين: المشهد الجديد"، تُعقد يوم 21 أكتوبر الساعة 11 صباحًا، وتديرها "حياة الجويلي". سيناقش المشاركون تحولات الصناعة السينمائية في المنطقة، وتقاطعات السرد الشخصي مع التاريخ الجمعي، ودور السينما في تخيّل المستقبل.
انطلق برنامج "سيني جونة للنجوم الصاعدة" خلال الدورة السابعة للمهرجان، ليعبّر عن التزام الجونة برعاية مستقبل السينما العربية والأفريقية، ويكرّم صُنّاع الأفلام الذين يشكّلون، بلغتهم السينمائية المتفردة، المشهد السينمائي في المنطقة.
يشارك جميع "نجوم سيني جونة الصاعدين" لهذا العام بأعمال ضمن المهرجان، سواء بأفلام داخل المسابقة أو خارجها، أو عبر مشاريع مرشّحة لمنح دعم ضمن برنامج سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام، ما يثبت جودة الأسماء الصاعدة ويؤكد على التزام مهرجان بدعم المواهب العربية طوال مسيرتها الفنية.
وفي تعليقه على المبادرة، قال عمرو منسي، المدير التنفيذي لمهرجان الجونة السينمائي: "يجسّد هؤلاء الفنانون نوع من المواهب التي يفخر مهرجان الجونة بدعمها، أصوات جريئة تدفع حدود التعبير وتعيد تعريف السينما العربية على مستوى عالمي، ومن خلالهم نرى مستقبلًا يمتد فيه السرد العربي والأفريقي إلى آفاق جديدة دون أن يفقد جذوره".
من جهتها، علّقت ماريان خوري، المديرة الفنية للمهرجان قائلة: "برنامج النجوم الصاعدين ليس مجرد احتفاء بالأصوات الجديدة، بل هو محاولة لجمعها في نسيج واحد. هؤلاء المبدعون يذكّروننا بأن السينما ليست مجرد تمثيل للواقع، بل محاولة لإعادة اكتشافه، وخيالهم الجرئ هو ما يبقي حكايتنا الجماعية حيّة".
وقالت حياة الجويلي، مديرة برنامج سيني جونة للمواهب الناشئة: "أشعر بفخر كبير تجاه هذه المجموعة؛ كلٌّ منهم يحمل صدقًا شعوريًا حميميًا ولا محدود. تُذكّرنا أعمالهم أن السينما ما زالت قادرة على الإدهاش، والتأثير، وفتح منافذ جديدة للرؤية. إنهم لا يعكسون العالم فحسب، بل يعيدون طرحه وتأمله وتخيّله".