أكد كامل أبو علي، رئيس مجلس إدارة النادي المصري المستقيل، أنه اتخذ قراره بالابتعاد عن رئاسة النادي بعد تفكير طويل ومُتأن، مشيرًا إلى أنه منح الأمر الوقت الكافي قبل أن يُرسل استقالته الرسمية إلى محافظ بورسعيد.
وفي تصريحات خاصة لـ"الشروق"، أوضح أبو علي أن أحد أبرز الأسباب التي دفعته لتقديم الاستقالة بعد عامين فقط من توليه المسؤولية، هو حجم الانتقادات المتكررة التي يتعرض لها، خاصة عند تعثر الفريق الأول لكرة القدم، رغم ما وصفه بـ"العمل الجاد في ظل ظروف صعبة".
وأضاف:" تأخر الانتهاء من أعمال استاد النادي وعدم وضوح الرؤية بشأن موعد تسليمه زاد من إحباطي، خاصة أن ذلك أدى إلى استمرار تهجير الفريق عن مدينة بورسعيد لفترة أطول، وهو ما يؤثر سلبًا على استقراره الفني والنفسي."
وأشار أبو علي إلى أن هذا التعثر ينطبق أيضا على المشروع التجاري الملحق بالاستاد، والذي كان من المفترض أن يكون مصدرا ماليا دائما لدعم متطلبات النادي مستقبلا، معربا عن دهشته من غياب التكاتف من بعض الأطراف داخل المنظومة، وعدم وجود تحرك جماعي لإزالة العقبات أمام هذا المشروع الحيوي.
وأبدى رئيس المصري السابق حزنه الشديد لعدم تحقيق أحلام وطموحات جماهير النادي خلال فترة ولايته، لافتا إلى أنه شعر بالوحدة في مواجهة العديد من التحديات، قائلا:" واجهت الكثير من الصعوبات، وكنت أعمل تحت ضغط دائم وسط حالة من التربص المستمر ضد الإدارة والفريق، وهو ما كان سببا رئيسيا في اتخاذ قرار الاستقالة، رغم معارضة الكثير من المقربين لي."
وفي ختام حديثه، وجّه كامل أبو علي رسالة شكر وتقدير إلى محب حبشي خليل، محافظ بورسعيد، على دعمه الدائم للنادي ومساندته المتواصلة، مؤكدًا أنه غير قلق على مستقبل المصري في ظل وجود محافظ يُدرك أهمية هذا الكيان الجماهيري الكبير.