رحبت حركة حماس، بالبيان المشترك الصادر عن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، الذي عبّر عن موقف مبدئي رافض لسياسة الحصار والتجويع التي تنتهجها حكومة الاحتلال ضدّ الفلسطينيين في قطاع غزة، وللمخططات الإسرائيلية الرامية إلى الإبادة الجماعية والتهجير القسري.
وقالت حماس في بيان، مساء الاثنين، إن هذا الموقف يعد خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح نحو إعادة الاعتبار لمبادئ القانون الدولي، التي سعت حكومة بنيامين نتنياهو إلى تقويضها والانقلاب عليها.
ودعت حماس إلى ترجمة هذا الموقف بشكل عاجل إلى خطوات عملية فاعلة تردع الاحتلال، وتضع حدًّا للمأساة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، بفعل آلة الحرب الإسرائيلية.
كما دعت الدول العربية والإسلامية، والاتحاد الأوروبي، وسائر دول العالم، إلى التحرّك العاجل واتخاذ مواقف حازمة وإجراءات ملموسة لوقف العدوان الإسرائيلي الذي وصفته بالهمجي، ولجم جرائم الاحتلال المتواصلة، والعمل الجاد على محاسبته، ومعاقبة قادته كمجرمي حرب، بما يضمن حماية المدنيين، ووضع حدّ لـ"فاشية الاحتلال" وحرب الإبادة والتطهير العرقي التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة.
وكان قادة فرنسا وبريطانيا وكندا قد حذروا من أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء ما يحدث في غزة، مجدّدين تصميمهم على الاعتراف بدولة فلسطينية في إطار حل الدولتين.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، في بيان مشترك اليوم: «نحن مصمّمون على الاعتراف بدولة فلسطينية في إطار حل الدولتين، ومستعدون للعمل مع آخرين لتحقيق هذه الغاية»، في إشارة إلى المؤتمر المقرّر عقده في يونيو في الأمم المتحدة، بهدف إيجاد توافق دولي حول هذا الهدف.
ووعد القادة بالعمل مع السلطة الفلسطينية والشركاء الإقليميين وإسرائيل والولايات المتحدة للتوصل إلى توافق حول الترتيبات الواجب اتخاذها لمستقبل غزة، على أساس الخطة العربية.
كما أعربوا عن معارضتهم الشديدة لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، مؤكدين أن مستوى المعاناة الإنسانية لا يُطاق، وأن الإعلان عن السماح بدخول الحد الأدنى من كمية الغذاء غير كافٍ على الإطلاق.
وأدان البيان المشترك «اللغة البغيضة التي استخدمها أعضاء الحكومة الإسرائيلية، مؤخراً، والتلويح بالتهجير القسري للمدنيين الذين يواجهون الدمار والخراب في غزة»، مطالبين بـ«وقف العمليات العسكرية والسماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية».