جوانا.. برنامج أفلام يستكشف الصوت الداخلي للإنسان وصراعه مع ذاته في مهرجان ميدفست - بوابة الشروق
السبت 20 سبتمبر 2025 1:11 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

جوانا.. برنامج أفلام يستكشف الصوت الداخلي للإنسان وصراعه مع ذاته في مهرجان ميدفست

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الجمعة 19 سبتمبر 2025 - 11:37 م | آخر تحديث: الجمعة 19 سبتمبر 2025 - 11:37 م

تهتم برامج أفلام مهرجان ميدفست مصر بطرق الأبواب الخلفية للنفس البشرية، من خلال اختيار الأفلام المثيرة للجمهور ذهنيًا، والتي تطرح تساؤلات عدة عن الحياة والعلاقات وأنفسنا، لذلك في كل برنامج يحمل عنوانًا خاصًا يضم مجموعة من الأعمال التي حرص صناعها على التقاطع مع الطب النفسي، وكانت المحطة الرابعة بعنوان "جوانا"، حيث يقدم رحلة داخل النفس البشرية عبر 6 أفلام من بلدان مختلفة، اختلفت في اللغة واتفقت فيما بينها على استكشاف الصوت الداخلي الذي يواجه الإنسان.

وعُرض في برنامج "جوانا" أفلام: كوما من فرنسا، ريتشارد من النمسا، ما يحدث في حياة نادين من مصر، وبرسونا من كوريا، وتم الالتزام بمعايير السلامة في التعامل مع عارضات الأزياء من مصر، في الانتظار من سويسرا، وعليك بالاستماع من كندا.

قدم كل صانع أفلام عبر تجربته السينمائية رحلة خاصة داخل عقول الشخصيات، كل شخصية تعاني من همّ ما، أو فكرة تسيطر على رأسها، أو شعور يطاردها في أعماقها، وانتقل الجمهور بين أفلام اختارت أساليب مختلفة للعرض، بين الرسوم المتحركة والسينما التسجيلية والروائية، وتطرقت الأعمال للاكتئاب والصدمة والتعامل مع أسئلة الماضي، ورؤية العالم من غرفة صغيرة داخل عقل مريض في حالة غيبوبة، وتعقيدات التظاهر بعكس المشاعر الحقيقية، وعقب عرض الأفلام أقيمت جلسة نقاشية ضمت: المخرجة مريم أحمدي، والممثل صدقي صخر، والطبيب النفسي مصطفى الطنطاوي، والمبرمج أحمد نبيل.

وعلّق الدكتور مصطفى الطنطاوي على الأفلام: "عجبني في الأفلام إنها بتطرح أسئلة أكثر من إنها بتقدم إجابات، وكمان بتطرح قضايا درامية صعبة، وحدة وقلق وتوتر وحزن، يمكن كل دا يعكس بشكل ما أو بآخر ثمن الحداثة التي نعيشها، معندناش حلول للعالم الحالي اللي عايشين فيه غير إنسانيتنا اللي ممكن نرجع ليها ونتونس بيها، زي ما حصل في فيلم ما يحدث في حياة نادين، أو فيلم عليك بالاستمتاع".

بينما قالت مريم أحمدي: "أظن أن المخرج لو مش مهموم بالشخصيات اللي هيتكلم عنها مش هيطلعها بالصدق اللي يوصل للجمهور، المخرج لازم يكون مهموم برحلة الشخصيات وانفعالاتهم الداخلية، وأكتر فيلم عجبني هو الفيلم الفرنسي الأول كوما، لأن رحلته قد إيه بسيطة ومعقدة في نفس الوقت"، وأكدت في حديثها على أهمية الطب النفسي لاستكشاف أصواتنا الداخلية وتعقيداتها وأيضًا في عملها، وقالت: "أنا شخصيًا مبعرفش أشتغل على مشروع غير ومعايا معالج نفسي مهما كان المشروع بسيط".

وعبّر صدقي صخر عن إعجابه الخاص بأفلام الرسوم المتحركة، كوما وبرسونا وفي الانتظار، لأنه يرى أن هذا الأسلوب يمنح المبدع مساحة واسعة من الحرية الإبداعية وخيال رحب لتقديم معالجة للقصة بشكل غير مقيّد.

تطرّق النقاش أيضًا إلى أهمية الطب النفسي في حياة صناع الأفلام، خاصة في المشاهد الصعبة التي قد تتطرق إلى صدمات مرّ بها الممثل في حياته الواقعية، لذلك أكدت أحمدي على وجود الدكتور نبيل القط في أغلب مشاهد تصوير مسلسلها 60 دقيقة، كما انتقد صخر بعض المخرجين الذين يضعون الممثل تحت ضغط للخروج بمشهد مثالي متجاهلًا حالته النفسية وما قد يتراكم داخل ذهنه بسبب المشهد الذي يجسده.

يذكر أن مهرجان ميدفست اُفتتح الأربعاء 17 سبتمبر، بحضور عدد من صناع السينما، مثل أمير رمسيس ويسرا اللوزي وأمينة خليل التي جرى تكريمها في حفل الافتتاح، ومتخصصون في الطب النفسي مثل الدكتورة منى الرخاوي والدكتور نبيل القط.

وقد انطلق مهرجان ميدفست مصر للمرة الأولى عام 2017 كفعالية سنوية تجمع بين صناع السينما والأطباء والمتخصصين النفسيين والجمهور في تجربة فريدة تمزج بين الفن والصحة من خلال عروض الأفلام من مصر والعالم، والحلقات النقاشية، وورش العمل؛ بهدف إبراز دور السينما في التعبير عن التحديات الإنسانية، وفتح مساحة للتفاهم في المجتمع.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك