أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد العبارات، مصادقة حكومة الاحتلال على البناء الاستيطاني الجديد في المنطقة المسماة «E1» بما في ذلك بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس ومحيطها، بما يؤدي إلى عزلها تماماً من الجهات الأربع عن محيطها الفلسطيني، وإغراقها في تجمعات ومدن استيطانية ضخمة ترتبط بالعمق الإسرائيلي.
ونوهت في بيان، مساء الأربعاء، أن البناء الاستيطاني الجديد يقوض فرص تطبيق مبدأ حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض ويمزق وحدتها الجغرافية والسكانية، ويكرس تقسيم الضفة المحتلة إلى مناطق وكنتونات معزولة بعضها عن بعض غير متصلة جغرافيا لتصبح أشبه ما تكون بسجون حقيقية يتعذر التنقل بينها إلا عبر حواجز الاحتلال ووسط إرهاب ميليشيات المستوطنين المسلحة المنتشرة في عموم الضفة.
وقالت إن «تلك المصادقة اعتراف إسرائيلي رسمي وتورط في جرائم الاستيطان والضم التدريجي للضفة، في إطار جرائم الإبادة والتهجير لشعب فلسطين ومحاولة تصفية قضيته وحقوقه»، مشددة على أن «مصادقة الاحتلال على البناء الاستيطاني في E1 تستدعي سرعة الاعتراف بدولة فلسطين».
وحذرت الوزارة من تعايش المجتمع الدولي مع هذا القرار الإسرائيلي، مؤكدة أن الاكتفاء ببيانات الإدانة والشجب لا تجدي نفعاً في هذه الحالة ولا توفر أية حماية لحل الدولتين، خاصة في ظل تفاخر إسرائيلي رسمي علني باستهداف الدولة الفلسطينية والعمل على إجهاض فرصة تطبيقها.
وذكرت الوزارة أنها «إذ تواصل حراكها مع الدول وشعوبها ومع مكونات المجتمع الدولي لفضح مخططات الاحتلال الاستعمارية العنصرية، فإنها تطالب بتدخل دولي حقيقي وفرض عقوبات على الاحتلال لإجباره على وقف تنفيذ مخططاته، والانصياع للإجماع الدولي على حل القضية الفلسطينية، ووقف الإبادة والتهجير والضم، وتمكين شعب فلسطين من نيل حقه في تقرير المصير، ودولة فلسطين من بسط ولايتها على كامل الأرض المحتلة منذ عام ٦٧ بما فيها القدس الشرقية».
وصادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على خطة بناء استعماري في المنطقة (E1) شرق القدس المحتملة، وتشمل بناء أكثر من 3401 وحدة سكنية، إضافة إلى إقامة مستعمرة جديدة باسم «عشآهل»، وتشمل إقامة 342 وحدة استعمارية ومبانٍ عامة.
وأشارت حركة «سلام الآن» إلى أن المصادقة على بناء استعماري في E1 تمت بسرعة قصوى، وهذا مخطط «قاتل بشكل خاص لاحتمال سلام، ولمستقبل دولتين للشعبين، لأنها تقسم الضفة الغربية إلى قسمين وتمنع تطوير ميترولين بين رام الله والقدس الشرقية وبيت لحم».