استضاف المتحف القبطي مبادرة "بوصلة التسامح - الوطن يجمعنا" بالتعاون مع منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية، في إطار الاحتفال باليوم الدولي للسلام.
وهدفت المبادرة إلى تعزيز قيم الوحدة الوطنية والتواصل بين أبناء الوطن من خلال تسليط الضوء على التراث والفن المعماري المشترك كجسر للتفاهم والتقارب.
وتضمن البرنامج لقاءً حواريًا وثقافيًا موجهًا للشباب، افتتحته جيهان عاطف مدير عام المتحف القبطي بكلمة أكدت خلالها أهمية المتحف كمنارة ثقافية وحاضنة لتراث يعكس التنوع والثراء الحضاري لمصر.
كما ألقى الدكتور نادر الفي ذكري، أستاذ الآثار والفنون القبطية بكلية السياحة والفنادق بجامعة مدينة السادات، محاضرة بعنوان "التأثيرات المتبادلة بين الفنون القبطية والإسلامية" تناول فيها الروابط الفنية والرمزية التي شكلت ملامح الهوية المصرية عبر العصور.
واختتمت الفعالية بجولة متحفية للتعرف على أبرز المقتنيات الفنية القبطية، حيث أتيح للشباب المشاركين فرصة التفاعل المباشر مع التراث والاطلاع على ما يحمله من قيم جمالية وروحية مشتركة.
وأكد المشاركون أن هذه المبادرة تمثل رسالة تؤكد دور الثقافة والفنون في بناء جسور التسامح وتعزيز التماسك المجتمعي، بما يرسخ قيم السلام والوحدة الوطنية.