قال الدكتور علي الدين هلال، المفكر السياسي ومقرر المحور السياسي بالحوار الوطني، إن تعقيدات المشهد الدولي، تنبع من سمات عامة أبرزها الفوضى وعدم اليقين وتسارع الأحداث والإفلات من العقاب.
وأشاد خلال لقاء عبر «Extra News» بالصمود الفلسطيني على الأرض رغم فقدان أبسط مقومات الحياة أمام دولة تمارس سياسة «همجية بربرية» تحت حماية القوة العظمى المتمثلة في الولايات المتحدة، مثنيا على موقف مصر الثابت دفاعًا عن الأمن القومي والقضية الفلسطينية.
وأوضح أن موجة الاعتراف الأوروبية المتسارعة بالدولة الفلسطينية من المملكة المتحدة وكندا وأستراليا والبرتغال، مع اتجاه فرنسا ودول أخرى، وإلى جانب اعترافات سابقة كإسبانيا وسلوفينيا وإيرلندا؛ من شأنها أن تغير المناخ السياسي.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لطالما وظف اتهام «سلاح معاداة السامية» كرادع ضد أي نقد لسياساتها، منوها أن بعض الدول في أوروبا تُجرم التشكيك في المحرقة أو سردياتها.
ولفت إلى اعتراف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن بلاده أمام مسئولية خاصة، قائلا: «بريطانيا تشعر بالذنب، وأنها مسئولة أخلاقيا وسياسيا عما حدث، باعتبارها دولة الانتداب وصاحبة وعد بلفور، والذي أشرف على عملية انتقال اليهود لفلسطين».
وأضاف أن قرار الأمم المتحدة بالتقسيم عام 1947 كان ينص على نسبة 55% للدولة اليهودية مقابل 45% للدولة العربية، غير أن نتيجة حرب 1948 رفعت السيطرة الإسرائيلية إلى 78% من أرض فلسطين، بالتوازي مع طرد العصابات الصهيونية للفلسطينيين من مناطق خُصصت للدولة العربية.
وأعلنت أستراليا وكندا وبريطانيا والبرتغال، الأحد، رسميا الاعتراف بدولة فلسطين، في إطار الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق حل الدولتين.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر : «اليوم، ولإحياء أمل السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتوصل إلى حل الدولتين، اعترفت المملكة المتحدة رسميا بدولة فلسطين».