أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، السبت، انقطاع جديد على خدمات الإنترنت والاتصالات في محافظتي غزة والشمال، وذلك نتيجة الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة للمسارات الرئيسية المغذية للمحافظتين.
وهذه المرة الثانية التي تعلن فيها الشركة (غير حكومية) انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت في أقل من أسبوعين جراء الهجمات التي تشنها إسرائيل في إطار الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 21 شهرا.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه الشركة قبل أسبوع عودة الخدمات إلى القطاع بعد انقطاع استمر لـ4 أيام، شكى فلسطينيون في جنوب القطاع من انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت.
وقالت الشركة في بيان: "انقطاع جديد على خدمات الإنترنت الثابت والاتصالات الأرضية في محافظتي غزة وشمال غزة".
وأرجعت هذا الانقطاع إلى "استهداف (الجيش الإسرائيلي) لأحد المسارات الرئيسية المغذية للمنطقة بسبب العدوان المستمر، واستنفاذ الحلول الفنية البديلة لوصل محافظات شمال القطاع".
وجددت الشركة تحذيرها من فقدان شبكة الاتصالات قدرتها على العمل بسبب الاستهدافات المتكررة، الأمر الذي يؤدي إلى "انقطاع كامل بالخدمات المقدمة".
وأشارت الشركة إلى أن طواقمها تعمل منذ أكثر من 48 ساعة على إصلاح الأعطال الأخيرة الناجمة عن استهداف إسرائيلي لعدة مسارات مغذية لعدة مناطق، مشددة على أن تجدد قصف هذه المسارات يعيق جهود الإصلاح.
وتعد هذه المرة العاشرة التي تنقطع فيها خدمات الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر 2023، وفق معطيات حكومية بغزة، حيث قال المكتب الإعلامي الحكومي في 14 يونيو الجاري إن ذلك الانقطاع كان التاسع من نوعه.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل وبدعم أمريكي، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 187 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.