الغرب ينطق فلسطين.. ما أهمية الاعتراف بالدولة؟ - بوابة الشروق
الإثنين 22 سبتمبر 2025 7:52 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

الغرب ينطق فلسطين.. ما أهمية الاعتراف بالدولة؟

أحمد علاء
نشر في: الأحد 21 سبتمبر 2025 - 2:32 م | آخر تحديث: الأحد 21 سبتمبر 2025 - 2:32 م

أرادت إسرائيل تصفية القضية الفلسطينية فاصطدمت بواقع جديد يتمثل في حجم كبير من دائرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. صدمة تشبه بشكل كبير ما فوجئت به دولة الاحتلال من صمود للغزيين في أرضهم رغم كل نزل بهم من صنوف وحشية للعدوان.

غدًا الاثنين، الثاني والعشرون من سبتمبر من عام 2025، سيكون محطة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية، حيث تعتزم ما لا يقل عن عشر دول الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

الدول الـ10 التي تعتزم الاعتراف هي فرنسا وبريطانيا وأستراليا وكندا وبلجيكا ولوكسمبورج والبرتغال ومالطا وآندورا وسان مارينو، لتضاف إلى دول أخرى اتخذت الخطوة بالفعل وهي النرويج وإسبانيا وأيرلندا.

الاعتراف سيكون خلال مؤتمر يُعقد برعاية فرنسية سعودية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

147 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة تعترف بدولة فلسطين، التي لن يحضر رئيسها محمود عباس هذا الحدث التاريخي بعدما رفضت الولايات المتحدة منح تأشيرات له ولوفده.

من بين القواسم المشترك التي دفعت إلى اتخاذ قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية أن شعوب هذه الدول عبرت عن تضامنًا واسعًا مع الفلسطينيين جراء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة والانتهاكات المتفاقمة والمتزايدة في الضفة الغربية.

زلزال سياسي يهز إسرائيل


توسيع دائرة الاعتراف بفلسطين يثير زلزالًا سياسيًّا في إسرائيل، التي نددت بهذه الرغبة المتزايدة، ورأت في الإقدام على هذه الخطوة مكافأة لحركة حماس على هجوم 7 أكتوبر.

إلى جانب غضب اللهجة الدبلوماسية، تجهز إسرائيل خيارات متعددة للرد على هذه الخطوة، بحسب موقع بوليتيكو الأمريكي.

الموقع نقل مؤخرا عن مسئولين أوروبيين أن إسرائيل تبلور خيارات متعددة للرد على اعتراف فرنسا ودول أخرى بدولة فلسطين.

وفق الموقع، قد تشمل هذه الإجراءات تسريع ضم الضفة الغربية وإغلاق القنصلية الفرنسية بالقدس المحتلة، والتعدي على أراض فرنسية في إسرائيل مثل مزار إليونا المسيحي.

الاعتراف بفلسطين.. ما أهميته؟


لاستعراض لأهمية الخطوة ودلالاتها وكيفية استغلالها، تحدثت «الشروق» إلى وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني الأسبق حسن عصفور الذي شدد على أهمية الاعترافات المتزايدة بالدولة الفلسطينية من قِبل الدول الغربية.

يقول عصفور إن هذه الخطوة تحم بُعدين أحدهما رد سياسي على محاولات إسرائيل للتطهير العرقي وإقامة نظام فصل عنصري في الضفة الغربية.

الرد الآخر بحسب - الوزير الفلسطيني الأسبق - هو رد أخلاقي على حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

كيف تستغل خطوة «الاعتراف الدولي»؟


مع أهمية هذه الخطوة، يؤكد عصفور ضرورة البناء عليها، ويضع خطوات يرى أنها مُلحّة وضرورية في هذه المرحلة، تبدأ من السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس.

يقول عصفور إن الرئيس عباس عليه أن يصدر قرارًا بالانتقال من حالة سلطة تحت الاحتلال إلى دولة تحت الاحتلال، وهو ما يتوافق مع قرارات الشرعية الدولية ويتناغم مع الموقف الدولي الراهن في تزايد الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

يدعو عصفور إلى أن دعم عربي لهذه الخطوة من خلال تشكيل شبكة عربية تقود تحركًا لدعم مسار قيام دولة فلسطينية، بما يدعم مسار الاعتراف الدولي.

كما يطالب بإجراءات عربية لدعم فلسطين سياسيًّا من خلال تقديم مشروع قرار لطرد إسرائيل من عضوية الأمم المتحدة إلى أن تعترف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك