تراث مصري (22).. فن الموالد وتطوره على مر العصور - بوابة الشروق
السبت 22 مارس 2025 10:12 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

تراث مصري (22).. فن الموالد وتطوره على مر العصور

عبدالله قدري
نشر في: السبت 22 مارس 2025 - 10:23 ص | آخر تحديث: السبت 22 مارس 2025 - 10:24 ص

تواصل جريدة الشروق خلال شهر رمضان نشر سلسلة "تراث مصري"، المستوحاة من كتاب "تراث مصري" للباحث أيمن عثمان، والتي تستعرض الشخصيات والمعالم التي تركت بصمتها في التاريخ المصري.

شهدت الموالد الدينية في مصر تطورًا كبيرًا في شكلها ومضمونها على مر العصور، بدءًا من استخدامها كوسيلة دعائية من قِبل الفاطميين لنشر مذهبهم وسياساتهم، مستغلين في ذلك محبة المصريين لآل البيت، في البداية، اقتصرت الاحتفالات على الطرق الصوفية، حيث كانت تخرج مواكب تحمل الأعلام وصولًا إلى ضريح الشيخ المُحتفَى به، تتبعها حلقات من الإنشاد الديني والأذكار.

وكانت الاحتفالات تمتد لأيام، مما دفع المشاركين إلى التخييم حول الأضرحة، حاملين معهم الطعام والشراب وأدوات المبيت.

مع الوقت، تحولت ساحات الموالد إلى مجتمعات مؤقتة تنشط فيها التجارة والمقاهي، فانتشر الباعة الجائلون حول الأضرحة لبيع الأطعمة والأقمشة والحُلي، وظهرت المقاهي في قلب هذه الاحتفالات.

وبعد انتهاء الحكم الفاطمي، بدأت الموالد تتخلى تدريجيًا عن طابعها الديني لصالح أجواء فنية وشعبية، وتسلل الفن الشعبي إلى تلك الساحات، فظهر عازفو الأرغول، ورواة السّير الشعبية، والمغنيات، والراقصات، إلى جانب البهلوانات وصندوق الدنيا والحواة.

وكان من أبرز التحولات في هذه الاحتفالات ظهور شخصية عبدالله التركي، وهو شاب اشتهر برقصه الشرقي مرتديًا زي الراقصات، وحقق شهرة واسعة بعد مشاركته في احتفالات "أفراح الأنجال" بزفاف أبناء الخديوي إسماعيل، حيث رقص 40 ليلة متواصلة.

نقل التركي عروضه إلى ساحات الموالد، وابتكر مظاهر جديدة للاحتفال، من أبرزها "موكب أهل الحرف" الذي كان يسير خلف موكب الشيخ الصوفي، ويضم عربات تمثل مختلف الحِرف الشعبية، إلى جانب العوالم والغوازي والفنانين الشعبيين.

اقرأ أيضا

تراث مصري (21) بدايات السينما في مصر.. كيف استقبل الجمهور أول عروض الصور المتحركة؟

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك