بدأ مساء الثلاثاء دخول حافلات حكومية إلى مدينة السويداء جنوبي سوريا لإخراج عائلات محتجزة.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في نبأ عاجل مقتضب: "بدء دخول الحافلات إلى السويداء لإخراج العائلات المحتجزة داخل المدينة".
ونشرت الوكالة صورا تظهر عددا من الحافلات المتوجهة إلى المدينة.
يأتي ذلك في ظل استمرار سريان وقف لإطلاق النار منذ مساء الأحد، بعد اشتباكات مسلحة بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، أسفرت عن 426 قتيلا، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
والاثنين، قال عضو المكتب التنفيذي للشؤون الاجتماعية والعمل والطوارئ والتعاون الدولي بمحافظة درعا (جنوب) حسين النصيرات للأناضول إن النزوح من محافظة السويداء إلى ريف درعا الشرقي متواصل بسبب المخاوف الأمنية.
وأفاد بنزوح أكثر من 3 آلاف و500 أسرة من البدو والدروز من منازلهم بالسويداء إلى درعا.
وفي 13 يوليو الجاري، اندلعت اشتباكات مسلحة بين عشائر بدوية ومجموعات درزية بالسويداء.
وآنذاك، تحركت قوات حكومية نحو المنطقة لفرض الأمن، لكنها تعرضت لهجمات من مجموعات درزية "خارجة عن القانون"، ما أسفر عن مقتل عشرات الجنود.
وضمن مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، أحدثها السبت الماضي.
ولم تصمد الاتفاقات الثلاثة السابقة طويلا، إذ تجددت الاشتباكات، الجمعة الماضي، إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد زعماء الدروز، بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو من السنة وارتكاب انتهاكات بحقهم.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر 2024 بنظام الرئيس بشار الأسد، بعد 24 عاما في الحكم.