دعا وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول المجتمع الدولي إلى زيادة الضغط على موسكو، وذلك على خلفية ما ينسبه الغرب إلى روسيا من انتهاكات للمجال الجوي لدولة إستونيا و"استفزازات أخرى".
وخلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن "انتهاك" المجال الجوي الإستوني، قال فاديفول في نيويورك اليوم الاثنين: "روسيا تُعَرِّض الأمن الإقليمي والسلام العالمي للخطر من خلال سلوكها المتهور"، ورأى أنه من دواعي المسئولية المشتركة التي تتحملها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، محاسبة كل من يعرّض السلام والأمن للخطر.
تجدر الإشارة إلى أن هذا هو أول ظهور لفاديفول أمام الأمم المتحدة منذ شغله منصب وزير الخارجية الألماني. وسيمثل الوزير المنتمي إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس، المسيحي الديمقراطي بلاده أمام أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتبارا من غد الثلاثاء.
وكان ميرتس قد قرر عدم السفر إلى نيويورك بسبب أسبوع مناقشة الميزانية في البرلمان وبسبب ارتباطه بمواعيد أخرى في ألمانيا.
وصرح فاديفول بأن روسيا "انتهكت السلامة الإقليمية لإستونيا، وبذلك خرقت مبدأً أساسيًا من ميثاق الأمم المتحدة"، واصفًا ذلك بأنه "انتهاك جسيم للقانون الدولي". وأضاف أن "الاستفزازات المتهورة لموسكو لا تمس فقط جيرانها المباشرين، بل إنها مشكلة بالنسبة لنا جميعًا نحن الذين ندافع هنا عن ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه".
وقال الوزير الألماني إن هناك حاجة ملحة إلى التوصل إلى وقف فوري غير مشروط لإطلاق النار في أوكرانيا من أجل إيقاف إراقة الدماء وبناء الثقة لإجراء مفاوضات جدية.
وبحسب الجانب الإستوني، اخترقت 3 مقاتلات روسية المجال الجوي للدولة العضو في حلف شمال الأطلسي "ناتو" والاتحاد الأوروبي لمدة نحو اثنتي عشرة دقيقة.
في المقابل، نفت روسيا هذه الرواية.
وشهدت منطقة بحر البلطيق في الآونة الأخيرة مزيدًا من التوتر بسبب وقوع ما يعتبره الحلف الأطلسي انتهاكات من جانب روسيا للمجال الجوي فوق البلطيق. وكان الجيش الألماني ضاعف عدد مقاتلاته المخصصة لتأمين الأجواء فوق الجناح الشرقي للحلف.