مدبولي: لا سلام دون دولة فلسطينية.. آن الأوان لتحمّل المجتمع المسؤولية وطيّ هذه الصفحة الأليمة من التاريخ - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 10:07 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

مدبولي: لا سلام دون دولة فلسطينية.. آن الأوان لتحمّل المجتمع المسؤولية وطيّ هذه الصفحة الأليمة من التاريخ

محمد عنتر
نشر في: الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 - 1:33 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 - 1:33 ص

مدبولي: لا استقرار في الشرق الأوسط دون حل عادل وشامل يلبّي الطموح المشروع للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية
أؤكد إدانة مصر الكاملة للعدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية... وصولًا إلى السابقة الخطيرة بقصف دولة قطر الشقيقة
مصر مستمرة في بذل كل الجهود للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة... وتؤمن بأن وقف إطلاق النار وإنهاء حمام الدم في غزة أمر ممكن
لا بديل عن حل الدولتين... ولا مستقبل للسلام دون دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب في أمن وسلام مع إسرائيل
آن الأوان لكي يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته لتحقيق هذا الهدف وطيّ هذه الصفحة الأليمة من تاريخ المنطقة

ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم، كلمة مصر في المؤتمر الدولي رفيع المستوى "من أجل التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين"، وذلك بقاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ضمن أعمال الأسبوع رفيع المستوى لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين، بحضور كل من الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والسفير أسامة عبدالخالق مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك.

واستهل رئيس الوزراء كلمته بالإشادة بالجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية في تنظيم هذا المؤتمر الهام، الذي يجسد التزام المجتمع الدولي الجماعي بحل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.

وقال مدبولي: "أتوجه إليكم باسم مصر، التي قادت على مدار أكثر من أربعين عامًا جهود إرساء السلام العادل والاستقرار في الشرق الأوسط، لأؤكد اليوم – وأكثر من أي وقت مضى – أنه لا استقرار في الشرق الأوسط من دون حل عادل وشامل يلبي الطموح المشروع للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

وتابع قائلًا: "ولنقلها بمنتهى الصراحة، إن حل الدولتين ليس مجرد خيار سياسي أو التزام أخلاقي فحسب، بل هو أيضًا ضرورة أمنية؛ فالطريق الوحيد لشرق أوسط آمن ومستقر ومزدهر هو ضمان حق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والاستقلال. إن الأمن لن يتحقق لإسرائيل عبر القوة العسكرية ومحاولة فرض الأمر الواقع، فتجاهل الحقوق الفلسطينية لن يجلب سوى المزيد من التصعيد وعدم الاستقرار. كما أن غياب الأفق السياسي يفتح الباب أمام المزيد من العنف والتطرف، وهذا ما أثبتته التطورات المتلاحقة في منطقتنا خلال العامين الماضيين".

وأكد رئيس الوزراء، خلال كلمته، إدانة مصر الكاملة للعدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية وفي مختلف أنحاء المنطقة، وصولًا إلى السابقة الخطيرة المتمثلة في قصف دولة قطر الشقيقة، التي تشارك مع مصر في جهود الوساطة لإنهاء العدوان على قطاع غزة واستعادة الاستقرار.

وأشار مدبولي إلى أن اعتماد الجمعية العامة "إعلان نيويورك" يمثل لحظة تاريخية لتجديد التزام المجتمع الدولي بالعمل على تمكين الشعب الفلسطيني من الحصول على دولته المستقلة. وقال: "تأمل مصر أن يشهد مؤتمرنا هذا اعترافًا فوريًا وواسعًا غير مشروط بدولة فلسطين من جانب جميع الدول التي لم تُقدم على هذه الخطوة بعد".

وأضاف: "المطلوب منا اليوم أيضًا هو البناء على هذه التطورات من خلال خطوات عملية تتيح إعادة إطلاق عملية سلام حقيقية، بأفق زمني محدد، للوصول إلى حل عادل ومستدام على أساس مقررات الشرعية الدولية المعترف بها".

وأكد رئيس الوزراء أن مصر مستمرة في بذل كل الجهود للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهي تؤمن بوضوح أن التوصل إلى وقف إطلاق النار وإنهاء حمام الدم أمر ممكن بقدر ما هو واجب وضروري. وأشار إلى أن تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة يدق ناقوس الخطر ويوقظ كل ضمير إنساني، إذ كانت نتائجه واضحة في تأكيد ارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية وتحقق ركنيها المادي والمعنوي بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وشدد مدبولي على موقف مصر قائلًا: "أؤكد أن مصر ترفض بصورة حاسمة أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني أو تصفية قضيته، وهو ما يرقى إلى جريمة التطهير العرقي. ومن هنا، ستقوم مصر – بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق النار – باستضافة المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار في قطاع غزة لحشد التمويل اللازم للخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، بما يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، ومساعدته على تجاوز الخسائر الجسيمة التي تسبب فيها العدوان. وإنني أدعو جميع شركائنا في المجتمع الدولي للمساهمة في هذا الجهد للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، بوصفه جزءًا لا يتجزأ من أي تحرك جدي لتحويل حل الدولتين إلى واقع ملموس".

واختتم كلمته قائلًا: "إننا نقف اليوم أمام لحظة فارقة، فإما أن نؤسس لسلام عادل ودائم يفتح أبواب الأمل لشعوبنا، أو نترك المنطقة رهينة للصراعات والعنف والفوضى. ومصر، بما تملكه من رصيد تاريخي وتجربة صادقة في صناعة السلام، تمد يدها للجميع لإحياء الأمل في السلام والعمل من أجله. ورسالتها اليوم واضحة: لا بديل عن حل الدولتين، ولا مستقبل للسلام دون دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب في أمن وسلام مع إسرائيل. وقد آن الأوان لكي يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته لتحقيق هذا الهدف وطيّ هذه الصفحة الأليمة من تاريخ المنطقة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك