منة فضالي لـ«الشروق»: مسلسل أزمة ثقة قلب موازين مسيرتي.. والجمهور شاهدني بشكل لم يره من قبل - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 3:03 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

منة فضالي لـ«الشروق»: مسلسل أزمة ثقة قلب موازين مسيرتي.. والجمهور شاهدني بشكل لم يره من قبل

حوار: حسام جودة
نشر في: الإثنين 22 سبتمبر 2025 - 6:28 م | آخر تحديث: الإثنين 22 سبتمبر 2025 - 6:28 م

- المسلسل ناقش قضية الطمع من منظور إنسانى.. وترك المشاهد يكتشف الرسالة بنفسه

 

تواصل الفنانة منة فضالى تحقيق أحلامها بتجسيد شخصيات مختلفة وأدوار متنوعة؛ تؤكد من خلالها قدرتها على التواجد والمنافسة الحقيقية وسط ابناء جيلها، وبالتحديد فى عالم الدراما.

وفى مسلسلها الجديد «أزمة ثقة» تخوض تجربة جديدة؛ تمثل منعطفًا مهمًا فى مشوارها الفنى، إذ تقدم شخصية «إيمان» بأسلوب بسيط وعميق فى الوقت نفسه، وبشكل مختلف تمامًا عن كل ما قدمته من قبل، وهو ما لفت أنظار الجمهور وأثار إعجابه منذ عرض الحلقات الأولى بحسب شهادتها.

كما تم تقديم العمل بإيقاع سريع مكوَّن من 15 حلقة فقط، ليواكب ذوق المشاهد المعاصر الباحث عن قصص متماسكة وأحداث مشوقة.

فى هذا الحوار، تكشف منة فضالى لـ«الشروق» كواليس تجربتها فى المسلسل، ورسالة العمل للمشاهدين، وأصعب مشاهده، وكيف رأت ردود فعل الجمهور على الشخصية التى جسدتها، كما تتحدث عن رؤيتها لمستقبل الدراما القصيرة ومثلها الأعلى فى الفن.

> فى البداية.. ما الذى جذبكِ لمسلسل «أزمة ثقة»؟

ــ بصراحة أول ما قرأت السيناريو شدّنى جدًا بكل تفاصيله، وشعرت منذ البداية أنه ليس عملًا تقليديًا، بل نصا مختلفا فيه إيقاع سريع وأحداث متماسكة جدًا، ولن يملّ منه الجمهور أبدًا، فكل شخصية فى المسلسل لها تفاصيل خاصة بها، وهذا مهم بالنسبة لى كممثلة، لأن وجود خطوط درامية متوازية يعطى مصداقية للحدث، ويتيح لى فرصة التحرك وسط شخصيات مكتوبة بوعى؛ وكذلك أحببت طريقة طرح قضية الطمع فى العمل، لأننا فى المجتمع المصرى نعيش يوميًا أمثلة على الطمع فى المال أو السلطة، ورأيت أن المسلسل يناقش هذه القضية من منظور إنسانى يضع المتفرج أمام نفسه ويجعله يتساءل: «هل أنا ممكن أقع فى نفس الأخطاء؟».. هذا النوع من الدراما يجذبنى لأنه يمسّ حياتنا اليومية؛ إضافة إلى ذلك، فكرة الـ١٥ حلقة أعطتنى إحساسًا أننا سنقدم عملًا مركزًا بدون مطّ أو تكرار، وهذا شىء مريح لأى ممثل.

كيف رأيتِ ردود أفعال الجمهور على العمل وعلى شخصيتكِ «إيمان»؟

 

ــ الحمد لله ردود الأفعال كانت كلها إيجابية بدرجة فاجأتنى، والجمهور مبسوط جدًا من المسلسل ومن الشخصية التى أقدمها، ومن اللحظة الأولى بدأوا يكتبوا تعليقات على السوشيال ميديا عن شكل «إيمان» المختلف، حتى ملابسى ومكياجى ولايف ستايل الشخصية كان ملفتًا لهم، والجميل أن الجمهور لاحظ أن الدور جديد لم أقدمه من قبل، وهذا فى حد ذاته مكسب لأى ممثل يبحث عن التغيير، وفى السنوات الأخيرة قدمت شخصيات شعبية وكوميدية، لكن هنا أنا فى مساحة هادئة وحقيقية أكثر، امرأة تواجه أزمة داخلية وخارجية فى الوقت نفسه، والتعليقات اللى وصلتنى شجعتنى جدًا؛ وبعضها كان تحليلات للشخصية وكأن المشاهدين يقرأون السيناريو معنا، وهذا دليل على أنهم متفاعلين بحق.

> ما أكثر ما كان مرهقًا بالنسبة لكِ فى هذه الشخصية؟

ــ شخصية «إيمان» تتطلب مجهودًا نفسيًا كبيرًا، أكثر ما كان مرهقًا لى هو الحفاظ على الثبات الانفعالى فى معظم مشاهدى، فالشخصية تمر بأزمات ضخمة لكن تظهر متماسكة من الخارج، وهذا أصعب تمثيلًا من الانفجار بالبكاء أو الصراخ، وقبل كل مشهد مهم كنت أجلس مع نفسى فى ركن هادئ، أتنفس بعمق وأحاول أستحضر كل التفاصيل التى مرّت بها «إيمان» حتى يخرج الأداء طبيعيًا، حتى طريقة المشى وحركات اليدين درّبت نفسى عليها لتكون مختلفة عن أى شخصية أخرى قدمتها، واشتغلت على نفسى لضبط نبرة الصوت ونمط الكلام علشان يبان فيه القوة المكبوتة، وده كله كان مرهقا لكن ممتعا جدًا لأنه جعلنى أتعلم تقنيات جديدة.

> ذكرتِ أن السيناريو جذبكِ.. هل هذا هو السبب الرئيسى لقبولك العمل؟

ــ نعم، الورق هو الأساس، عندما قرأت السيناريو جذبنى بكل تفاصيله، فهو عمل سريع الأحداث ومتماسك جدًا، وكل شخصية فيه لها بصمة خاصة. المميز أنه لا يقدّم القضايا بشكل مباشر بل يترك مساحة للمشاهد ليكتشف الرسائل بنفسه، أحببت أيضًا أن النص أعطى مساحة لكل بطل ليظهر طاقته الفنية بالكامل، وبالنسبة لى كممثلة، السيناريو الجيد نصف النجاح. عندما أجد نصًا مكتوبًا بعناية أطمئن أن عملى سيظهر بصورة محترمة، وهذا ما حدث فى «أزمة ثقة».

ما أصعب مشهد قمتِ بتصويره فى «أزمة ثقة»؟

 

أصعب مشهد كان المواجهة مع هانى عادل وصفعه بالقلم لى، فى هذه اللحظة كنت متوترة جدًا وخايفة لأن المشهد عاطفى وفيه انفعال شديد، ونحن قضينا وقتًا طويلًا فى البروفات لنضبط الإيقاع والكاميرا والمؤثر الصوتى، وفى الحقيقة هانى لم يلمس وجهى نهائيًا، هو بروفيشنال جدًا وبيحترم زملاءه، لكن الكاميرا أظهرت الصفعة وكأنها حقيقية، فرحت جدًا أن الناس صدقت المشهد لأنه دليل أننا اشتغلنا صح، وتلقيت بعدها رسائل من الجمهور يسألون إن كان القلم حقيقى أم لا، وهذا كان ممتعا جدًا لأنه أكد أن المشهد وصل إحساسه للمتفرج.

ما الرسالة التى يحملها مسلسل «أزمة ثقة» للجمهور؟

 

ــ العمل يطرح أكثر من رسالة، أهم رسالة هى عدم الثقة المبالغ فيها حتى مع القريبين، فنحن أصبحنا فى زمن صعب للغاية ملىء بالمغريات والاحتيال. يجب أن يتحد الأهل وأن يكونوا معًا لتستقيم الحياة، وهذا ما يظهر فى خطوط درامية مختلفة فى المسلسل ، وكذلك يناقش المسلسل كيفية التعامل مع طرق النصب والاحتيال فى حياتنا اليومية، ويقدم نماذج مختلفة من الناس الذين ينساقون وراء الطمع ويخسرون كل شىء.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك