شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، في الاحتفالية التي نظمتها مكتبة الإسكندرية لتخريج طلاب برنامج "الشباب الإفريقي من أجل التنمية".
شهدت الاحتفالية تخريج نحو 300 طالب من الدارسين بالجامعات المصرية من دول مصر والسودان وجنوب السودان وأوغندا ومدغشقر وجزر القمر.
وألقى الدكتور سويلم كلمة في الاحتفالية، عبر خلالها عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الذي يعكس التزام مصر الدائم ببناء مستقبل أفضل للقارة الإفريقية.
وأكد أن مصر آمنت دائمًا بأن المياه هي جسر للتعاون والتضامن والتنمية، وأن وزارة الموارد المائية والري عملت بلا كلل لتعزيز الشراكات مع الدول الإفريقية في مجال الموارد المائية، إدراكًا منها أن تحديات ندرة المياه وتغير المناخ والتنمية المستدامة تتطلب التعاون بين الدول للتعامل معها.
وهنأ سويلم المتدربين الأفارقة، مؤكدًا أهمية الاستفادة من الخبرات المكتسبة خلال البرنامج التدريبي في خدمة دولهم.
ودعا المتدربين إلى نقل المعرفة والخبرات لزملائهم بما يعزز من القدرات المؤسسية بالدول الإفريقية.
وأشار الوزير إلى التحديات المائية التي تواجهها مصر، حيث لا يتجاوز معدل هطول الأمطار 1.30 مليار متر مكعب سنويًا، وانخفض نصيب الفرد من المياه إلى ما يقارب 500 متر مكعب سنويًا.
وأوضح أن الدولة المصرية توسعت في معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي لمواجهة تحديات المياه، بإنشاء ثلاث محطات كبرى للمعالجة هي: الدلتا الجديدة، وبحر البقر، والمحسمة.
وأضاف أنه انطلاقًا من التزام مصر الراسخ بدعم الدول الإفريقية الشقيقة لتعزيز الإدارة المستدامة للمياه ودعم الأمن الغذائي، فقد نفذت مصر العديد من مشروعات التنمية في دول حوض النيل من خلال التعاون الثنائي.
شملت هذه المشروعات حفر آبار مياه جوفية تعمل بالطاقة الشمسية، وتنفيذ منشآت لحصاد مياه الأمطار، بالإضافة إلى تطوير تقنيات الري الحديث. ولتعزيز مهارات وخبرات الشباب والكوادر الإفريقية، تستضيف مصر برامج تدريبية سنوية في المركز الإفريقي للتدريب على المياه والتكيف المناخي (PACWA).
وتابع: كما أطلقت آلية تمويلية جديدة بمخصصات مالية قدرها 100 مليون دولار لتنفيذ مشروعات تنموية ودراسات بدول حوض النيل الجنوبي.
ولفت سويلم إلى أن مصر أطلقت مبادرة "التكيف والصمود في قطاع المياه" (AWARe)، بالتعاون مع منظمات عالمية مرموقة مثل اليونسكو والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بهدف مساعدة الدول النامية على التصدي بفاعلية لتحديات المياه والمناخ عبر برامج ومشاريع مستدامة يجري تنفيذها على الأرض في هذه الدول.