شهدت القنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية بالإسكندرية احتفالية بمناسبة الذكرى الـ76 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، بحضور أحمد خالد محافظ الإسكندرية، وعدد من كبار المسؤولين، وقناصل الدول، ورؤساء الجاليات، وممثلي وسائل الإعلام.
وفي كلمته، رحّب القنصل العام السيد يانغ يي بالضيوف، مؤكداً أن الصين، منذ تأسيسها وحتى اليوم، استطاعت أن تحقق نهضة كبرى بفضل قيادة الحزب الشيوعي الصيني وإرادة شعبها، مشيراً إلى أن التنمية المتواصلة في الصين لا تصب في مصلحة الشعب الصيني فقط، بل تنعكس إيجاباً على دول العالم ومنها مصر والإسكندرية.
وأشار القنصل إلى أن الصين تسهم بشكل متزايد في ترسيخ الاستقرار العالمي من خلال مبادرات مثل "الحوكمة العالمية"، والتأكيد على التمسك بالسلام والعدالة الدولية. كما نوه بالاحتفالات الأخيرة في بكين لإحياء الذكرى الـ80 للانتصار على الفاشية، التي شهدت مشاركة وفد مصري رفيع المستوى، مؤكداً أن البلدين لعبا دوراً مهماً في ترسيخ أسس السلام العالمي.
واستعرض يانغ يي تطور العلاقات الثنائية خلال العقد الماضي منذ إطلاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة عام 2014، مشيداً بالزيارات المتبادلة على مستوى القادة ورؤساء الحكومات خلال الأشهر الماضية، وبالتعاون المثمر بين مبادرة "الحزام والطريق" ومشروعات "الجمهورية الجديدة" و"رؤية مصر 2030".
كما أشار إلى افتتاح خط الطيران المباشر بين بكين والقاهرة، والتوسع في المنطقة الاقتصادية الصينية-المصرية في قناة السويس، باعتبارهما نموذجين للتعاون العملي الناجح.
ولفت القنصل إلى مكانة الإسكندرية المتميزة في التعاون الثقافي والإنساني، مبرزاً توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الآثار البحرية والتراث الثقافي تحت الماء في مكتبة الإسكندرية، بهدف إنشاء مركز صيني-مصري في هذا المجال.
وفي ختام كلمته، تقدم القنصل العام بالشكر لحكومة الإسكندرية على دعمها للشركات الصينية العاملة بالمدينة، مؤكداً تطلع بلاده إلى تعزيز مشاركة الشركات المصرية في السوق الصينية، بما يعزز جسور التفاهم والتقارب بين الشعبين.
وأكد أن الصين ستواصل انفتاحها على العالم، مستثمرةً الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع مصر العام المقبل، لدفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة إلى آفاق أرحب، وبناء مجتمع مستقبل مشترك للصين ومصر والدول العربية.