يتوقع يانيس ستورناراس عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي موافقة البنك على خفض الفائدة الرئيسية بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه الشهر المقبل، ثم سيبقي عليها لفترة طويلة بعد ذلك.
وقال ستورناراس في تصريحات لصحيفة كاثميريني اليونانية "اعتقد أننا سنخفض الفائدة مرة أخرى في يونيو، ثم نتوقف لفترة"، مضيفا أن البنك المركزي سيلتزم بنهجه الحالي وهو الاعتماد على البيانات الاقتصادية المتاحة قبل كل اجتماع عند اتخاذ قرارته بشأن السياسة النقدية.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن ستورناراس محافظ البنك المركزي اليوناني هو أول عضو في مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي يتحدث عن تثبيت سعر الفائدة في اجتماع يوليو وما بعده، في ظل توقعات واسعة النطاق بخفض الفائدة الأوروبية في اجتماع المجلس يوم 5 يونيو.
وفي ضوء ما هو معروف عن المصرفي اليوناني من تأييده لتخفيف السياسة النقدية بشكل عام، فإن تصريحاته تشير إلى اقتراب دورة تخفيف السياسة النقدية الأوروبية الحالية من نهايتها.
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، قال بيير ونش، وزير المالية البلجيكي، لوكالة بلومبرج إن إبقاء أسعار الفائدة الأوروبية دون تغيير في أحد الاجتماعات المقبلة قد يكون إشارة في هذا الاتجاه.
وأضاف "إذا اقتربنا من نقطة النهاية - وأعتقد أننا كذلك - فعلينا إيجاد طريقة للإشارة إلى ذلك". "يمكننا ببساطة إعلان ذلك، لكننا بالطبع لا نقدم أي توجيهات مستقبلية. وسيكون التوقف مؤقتًا قبل الخفض النهائي للفائدة طريقة أخرى" لإعلان انتهاء دورة خفض أسعار الفائدة في منطقة اليورو.
ويتوقع معظم المستثمرين والمحللين خفضين إضافيين للفائدة الأوروبية خلال العام الحالي. لكن لا يزال البعض يتكهن بتخفيضات أكثر، لا سيما في حال فشل المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
في الوقت نفسه، يحث أعضاء متشددون في مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، مثل عضوة المجلس التنفيذي للبنك إيزابيل شنابل، ومحافظ البنك المركزي الألماني يواكيم ناجل، على توخي الحذر بشأن المزيد من تيسير السياسة النقدية، دون تحديد المسار المستقبلي.