مصر والنيجر تطلقان آلية تشاور سياسي لتعزيز الشراكة الشاملة في غرب إفريقيا - بوابة الشروق
الأربعاء 23 يوليه 2025 9:09 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

مصر والنيجر تطلقان آلية تشاور سياسي لتعزيز الشراكة الشاملة في غرب إفريقيا


نشر في: الأربعاء 23 يوليه 2025 - 2:29 م | آخر تحديث: الأربعاء 23 يوليه 2025 - 2:29 م

التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم الأربعاء، في العاصمة النيجرية نيامي، مع السيد باكاري ياو سانجاري وزير خارجية جمهورية النيجر، في المحطة الثالثة من جولته في منطقة غرب إفريقيا.

أكد الوزيران على عمق الروابط التاريخية بين مصر والنيجر، وأعربا عن ارتياحهما لمستوى التنسيق القائم، وتطلعهما إلى الارتقاء بالتعاون الثنائي في مجالات التجارة، والاستثمار، والزراعة، والطاقة والكهرباء، والصحة، والتعليم، والتدريب وبناء القدرات، وأكد الوزيران أهمية البناء على مخرجات الزيارة التي قام بها وزير خارجية النيجر إلى القاهرة في أكتوبر ٢٠٢٤، والتي شكّلت محطة مهمة في مسار العلاقات الثنائية.

وأكد الوزير عبد العاطى على الأهمية التي توليها مصر لتعزيز التعاون الاقتصادي مع النيجر، مشيرًا إلى أن زيارته تأتي تنفيذًا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية بضرورة الارتقاء بالعلاقات الثنائية، خاصةً من خلال بناء شراكات تنموية واقتصادية. وأوضح الوزير أنه اصطحب وفدًا رفيع المستوى ضم ٣٠ من كبار رجال الأعمال ورؤساء وممثلى كبرى الشركات المصرية العامة والخاصة، وممثلين عن كل من جمعية المصدرين المصريين، واتحاد الصناعات المصرية، وجهاز مستقبل مصر، والمجلس التصديري للصناعات الطبية، وهيئة الثروة المعدنية، في خطوة تهدف إلى فتح آفاق جديدة للتعاون التجاري والاستثماري، واستكشاف فرص تنموية واعدة في السوق النيجرية، بما يُسهم في تعزيز التواجد الاقتصادي المصري فى غرب إفريقيا، ويعكس التزام مصر بدعم جهود التنمية والاستقرار في النيجر.

وشهدت المباحثات نقاشاً حول التحديات الأمنية فى المنطقة والمرتبطة بانتشار الإرهاب والجريمة المنظمة، حيث استعرض الوزير عبد العاطي التجربة المصرية الرائدة في مكافحة الإرهاب من خلال مقاربة شاملة تراعي الجوانب الأمنية والتنموية والثقافية، وأعرب عن استعداد مصر لمشاركة هذه الخبرات المتراكمة مع النيجر ودول الساحل.

كما أبرز الوزير عبد العاطي الدور الهام الذي يقوم به الأزهر الشريف باعتباره منارةً لنشر قيم الاعتدال والتسامح، مبرزا ما يوفره الأزهر من منح دراسية للطلبة النيجريين، إضافة إلى إيفاد المبعوثين وتنظيم الدورات التدريبية للأئمة والوعاظ النيجريين لمكافحة الفكر المتطرف، إلى جانب الدور الذي يقوم به مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام. كما أكد الوزير عبد العاطي استعداد مصر على استقبال مزيد من الطلاب النيجريين للدراسة في الجامعات المصرية في مختلف التخصصات.

وتطرقت المباحثات إلى عدد من الملفات ذات الأولوية، وعلى رأسها الأوضاع في منطقة الساحل وغرب افريقيا، وضرورة تعزيز العمل الإفريقي المشترك لمواجهة التحديات الأمنية والتنموية. وشدد الجانبان على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بشأن التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وضرورة تعزيز العمل الإفريقي المشترك.

من جانبه، أعرب الوزير النيجرى عن تقدير بلاده للدعم المصري المستمر، مشيدًا بالدور المصري الفاعل في دعم قضايا القارة، ومؤكدًا تطلعه لتعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

وفي ختام اللقاء، تم التوقيع على مذكرة تفاهم لإنشاء آلية للتشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين، بما يُسهم في تعزيز التنسيق المؤسسي ودفع العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب، ويُعزز من مسار التعاون بين القاهرة ونيامي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك