قالت مبعوثة الأمم المتحدة الجديدة لقبرص، اليوم السبت، إنها ستعمل جاهدة لضمان تحقيق تقدم ملموس في إجراءات بناء الثقة بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك، على أمل إحياء المحادثات المتعثرة لمعالجة الانقسام العرقي المستمر منذ نصف قرن في الدولة الجزيرة.
وقالت المبعوثة ماريا أنجيلا هولجوين، إن زيارتها التي تستمر أسبوعا لقبرص تهدف إلى تحقيق نتائج ملموسة قبل اجتماع مقرر بجنيف في يوليو، يضم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وزعماء قبارصة يونانيين وقبارصة أتراك إلى جانب دبلوماسيين كبار من اليونان وتركيا والمملكة المتحدة.
والمفاوضات بين الجانبين متعثرة منذ 2017 .
وتشمل إجراءات بناء الثقة محادثات حول افتتاح نقاط عبور جديدة على طول منطقة عازلة تسيطر عليها الأمم المتحدة طولها 180 كيلومترا (120 ميلا)، تقسم شمال قبرص التركية المنشق عن جنوب قبرص اليونانية، حيث تتمركز حكومة معترف بها دوليا.
وشملت إجراءات أخرى اتفق الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس خريستودوليديس وزعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار على تنفيذها أمام جوتيريش خلال اجتماع عقد في مارس في جنيف العمل على إقامة حديقة للطاقة الشمسية داخل المنطقة العازلة وإزالة الألغام، وترميم المقابر على جانبي التقسيم.