- الاحتلال الإسرائيلي يعطل أكثر من 90 بالمئة من مخابز القطاع ما يعكس سياسة "هندسة التجويع" التي ينتهجها
- مئات آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية تكدست خارج غزة وتعرضت للتلف والتعفن نتيجة منع إسرائيل إدخالها منذ شهور طويلة
- وفاة 326 فلسطينيا جراء سياسة التجويع التي تفرضها إسرائيل عبر مواصلة إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، السبت، إن إسرائيل تواصل إغلاق المعابر لليوم 84 ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والغذاء والبضائع، مفندا ادعاءات إعلام عبري بإدخال مساعدات يوميا للقطاع.
وذكر في بيان، أن "منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع عمدا تسبب في تعطيل المرافق الحيوية، وفي مقدمتها المستشفيات والمخابز التي يعتمد عليها الفلسطينيون للبقاء على قيد الحياة".
ولفت المكتب الحكومي إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يعطل أكثر من 90 بالمئة من مخابز القطاع، ما يعكس سياسة ’هندسة التجويع’ التي ينتهجها".
وشدد على أن "مئات آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية تكدست خارج غزة وتعرضت للتلف والتعفن نتيجة منع إسرائيل إدخالها منذ شهور طويلة".
وأكد أن سياسة التجويع التي تفرضها إسرائيل عبر مواصلة إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، أدت خلال 80 يوما إلى وفاة 326 فلسطينيا، في ظل الإبادة الجماعية التي ترتكبها.
وسلط الضوء على أن "الاحتلال يفرض قيودا على حركة ’شاحنات المساعدات القليلة’ التي سُمح بدخولها إلى القطاع خلال الأيام الماضية، ويستهدف بشكل مباشر فرق تأمينها، وقتل 6 منهم مؤخرا أثناء تأدية مهامهم في حماية تلك المساعدات".
وكان من المفترض، خلال 84 يوما من الحصار والإغلاق الكامل، أن يدخل إلى قطاع غزة ما لا يقل عن 46 ألفا و200 شاحنة محملة بالمساعدات والوقود لتلبية الحد الأدنى من احتياجات الفلسطينيين، إلا أن إسرائيل تروج في الأيام القليلة الماضية لرواية مضللة تزعم سماحها بإدخال "مساعدات"، بينما الواقع يُظهر أن ما دخل فعليا نحو 100 شاحنة، أي أقل من 1 بالمئة من الاحتياجات الأساسية للسكان، حسب البيان نفسه.
وفي تفاصيل الوفيات خلال 80 يوما من الحصار، قال المكتب إن "58 شخصا توفوا بسبب سوء التغذية، و242 آخرين بسبب نقص الغذاء والدواء، معظمهم من كبار السن، إضافة إلى وفاة 26 مريضا بالكلى نتيجة عدم توفر التغذية والرعاية الصحية اللازمة".
وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي أن "أكثر من 300 حالة إجهاض سجلت بين النساء الحوامل بسبب نقص العناصر الغذائية الضرورية لاستمرار الحمل".
وطالب المكتب "المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية والتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ المدنيين في القطاع من كارثة المجاعة عبر فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية بالكميات الكافية فوراً ووقف سياسة الإبادة التي يمارسها الاحتلال بحقهم".
والجمعة، قالت 80 دولة في بيان مشترك موجه للأمم المتحدة، إن غزة تواجه "أسوأ أزمة إنسانية" منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر 2023، محذرة من أن المدنيين بالقطاع يتعرضون لخطر "المجاعة".
وتواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود منذ 2 مارس الماضي، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
فيما وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية حرب الإبادة في قطاع غزة، معلنا "عملية برية في شمالي وجنوبي القطاع".
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل حرب إبادة جماعية واسعة ضد فلسطينيي قطاع غزة، بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت تلك الإبادة التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.