وصف سياسي ألماني بارز، تصرفات إسرائيل فيما يتعلق بتأخير إيصال المساعدات إلى قطاع غزة الفلسطيني المحاصر بأنها مخالفة للقانون الدولي.
وفي تصريحات للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني "زد دي إف"، قال أرمين لاشيت المختص بشئون السياسة الخارجية في حزب المستشار فريدريش ميرتس، المسيحي الديمقراطي إن "حجب شحنات المواد الغذائية والمساعدات والأدوية المخصصة للسكان ليس من قبيل محاربة حماس".
ولفت إلى أن هذا الأمر يعد انتهاكا للقواعد الدولية، مؤكدا أن القانون الدولي يفرض، حتى في الحروب، حماية السكان المدنيين وتزويدهم بالغذاء، وأردف: "ترك الناس يتضورون جوعًا هو انتهاك للقانون الدولي".
تجدر الإشارة إلى أن لاشيت يترأس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان الألماني، كما أنه كان مرشح الاتحاد المسيحي لمنصب المستشار في الانتخابات البرلمانية قبل الماضية في عام 2021.
وفي منتصف الأسبوع الماضي، زعمت إسرائيل أنها خففت حصارًا محكما استمر قرابة ثلاثة أشهر على دخول المساعدات الإنسانية، لكنها بحسب الأمم المتحدة لم تسمح إلا بقدر ضئيل للغاية من المساعدات لا يُلبي الحاجة، كما أن معظم هذه المساعدات تعرضت للنهب في المناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل القطاع.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل نحو أسبوع هجومًا واسع النطاق جديدًا، ما يؤدي إلى سقوط عشرات الشهداء يوميا في غزة جراء هذا الهجوم الموسع.
من جانبه، وصف وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول الوضع في غزة بأنه "لا يُحتمل"، وقال في تصريحات للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني:" من جهة، نحن ملتزمون بدعم دولة إسرائيل ونشعر بالمسئولية تجاهها، ومن جهة أخرى نحن ملتزمون بقيم الإنسانية الأساسية، ونرى بوضوح بالطبع معاناة هؤلاء الناس".
وأضاف فاديفول المنتمي أيضا إلى الحزب المسيحي: "لذلك من الواضح تمامًا – وقد ناقشت هذا اليوم مرة أخرى مع نظيري الإسرائيلي جدعون ساعر – أنه يجب إيصال المساعدات الإنسانية بسرعة وبشكل فعّال".
وقال فاديفول إنه ومنذ زيارته لإسرائيل قبل 14 يومًا يتحدث تقريبًا يوميًا مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر.
وأضاف أن "ألمانيا ستُوجّه كامل سياستها المتعلقة بهذه المنطقة وبإسرائيل وفقًا لمبادئ الإنسانية ومصير الشعب الفلسطيني"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن هذا "موقف صعب على غير المعتاد بالنسبة لنا".