ينصح العلم دائما بضرورة الحمل والإنجاب فى مرحلة الشباب من العمر، إذ إن الكثير من ظواهر تشوه الجنين أو ولادة طفل متخلف عقليا ترتبط بالحمل فى سن متأخرة.
بويضة مشوهة ناقصة التركيب كانت دائما وراء الكثير من حالات العقم والإجهاض المتكرر وحالات من التشوه الجسدى والعقلى كثيرة من أهمها متلازمة داون أو ما يعرف بالطفل المنغولى.
تأكدت دائما تلك الحقيقة بلا سبب معروف إلى أن أعلن هذا الأسبوع مجموعة من الباحثين من جامعة نيوكاسل البريطانية New castel University أنهم قد توصلوا لطرف الخيط الذى سيقود لحل تلك القضية العلمية المهمة. الأمر الذى قد يسفر عن محاولة حلها فى وقت قريب.
رصد العلماء انخفاضا ملحوظا فى معدلات أحد البروتينات المهمة اللازمة لانقسام الكروموسومات بصورة طبيعية دقيقة تتم دائما بنجاح فى الأحوال الطبيعية أثناء مراحل تخصيب البويضة بالحيوان المنوى وما يتبعها من تفاعلات.
من المعروف أن كل خلايا الجسم بلا استثناء تحتوى على نسختين متماثلتين متطابقتين من الكروموسومات إلا البويضة والحيوان المنوى. هذا الاختلاف وراءه تحديد نوع الجنين ذكرا كان أم أنثى.
عند التزاوج فإن ذلك البروتين المسمى (Cohesins) هو المسئول عن التصاق نسختى الكروموسومات بعضهما ببعض فى الصورة النهائية.
انخفاض نسبة هذا البروتين تؤدى لالتصاق غير كامل بين كروموسومات الخلية، الأمر الذى قد ينتج عنه انقسام غير طبيعى للبويضة مما يترتب عليه متتالية من الانقسامات محصلتها فى النهاية جنين لحقت به عيوب خلقية.
رغم أن التجربة أجريت على الفئران إلا أنها تفتح المجال لمناقشات مهمة حتما تؤدى إلى معلومات أكثر أهمية تشرح لماذا تتعرض المرأة فى سن أكبر لاحتمالات تشوه جنينها قد لا تصادفها إذا أتى الحمل فى سن أكثر ملاءمة للحمل وفى ظروف طبيعية.