شدد الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن مصر كانت ولا تزال الملاذ الآمن والداعم الرئيسي للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى استقبالها الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم خلال الهدنة في قطاع غزة.
وقال خلال لقاء لـ «Extra News»: «جميع الأسرى الفلسطينيين الأبطال، الذين يطلقون عليهم ذوو المؤبدات، والذين أفرجت عنهم إسرائيل وتم الاتفاق على إبعادهم، ذهبوا إلى مصر، ولا تزال الغالبية الساحقة منهم في مصر».
وأضاف: «هؤلاء أبطال فلسطين، فنحن لا نتحدث عن تجار مخدرات؛ فهؤلاء رموز الثورة الفلسطينية الذين ائتمنت مصر عليهم، وهم عندها حتى هذه اللحظة مكرمون معززون في بلدهم الثاني، ولم تأتمن أي دولة أخرى عليهم».
وأشار إلى إعلان مصر الملكية الحرب على إسرائيل في أعقاب إعلان قيام إسرائيل في 15 مايو 1948، لافتا إلى تعرض بعض الضباط الأحرار، وفي طليعتهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للحصار في الفالوجا بقطاع غزة.
ولفت إلى إن تعداد الشعب الفلسطيني آنذاك كان يبلغ حوالي مليون و100 ألف شخص، مشيرا إلى طرد أكثر من 750 ألفا منهم خارج أراضيهم جراء المذابح التي ارتكبتها العصابات الصهيونية.
وأوضح أن غزة ظلت تُدار بإدارة مصرية منذ عام 1948 بعد الهدنة، حتى احتلتها إسرائيل 1967 مع سيناء والجولان والضفة، معقبا: «القضية الفلسطينية ليست عطفا مصريا على الفلسطينيين، ولا مجرد صلات أشقاء بأشقاء، لكن هناك مصلحة مصرية مباشرة علمنا إياها التاريخ، وهي أن أكثر من 90% من التهديدات التي واجهت مصر جاءت من البوابة الشرقية التي أولها فلسطين، وبالتالي فهي مسألة أمن قومي».