كشفت الشاعرة الغنائية منة عدلي القيعي، وزوجها الفنان يوسف حشيش تفاصيل المرحلة الصعبة التي سبقت زفافهما، وما واجهاه من تحديات صحية ونفسية، مرّ بها الثنائي قبل إتمام زواجهما.
وقالت منة في برنامج "معكم منى الشاذلي"، مساء أمس، إن مرحلة ما بعد الخطوبة كانت الأصعب، إذ بدأت تعاني من أعراض صحية غير مفهومة تزامنت مع التحضير للزواج وموسم رمضان، من بينها تسارع في ضربات القلب وضيق تنفّس شديد وصل إلى درجة الاختناق وفقدان القدرة على بذل أي مجهود.
وأوضحت "القيعي" أنه وعلى الرغم من زياراتها المتكررة للأطباء، لم يتم تشخيص حالتها في البداية، ما تسبب لها في أزمة نفسية حادة وشعور بالعجز، لافتة إلى أنه وبعد فترة طويلة من الفحوصات، تبيّن أن ما كانت تعانيه هو من تبعات الإصابة بـ"long COVID".
وقالت منة القيعي، إنها كانت أُصيبت بنزلة برد بسيطة أصيبت بها خلال رحلة عمرة، دون أن تدرك حينها أنها كانت مصابة بفيروس كورونا، وروت أنها في كثير من الأحيان كانت تستعين بجهاز تنفسي محمول، حتى خلال فترة تحضيرات الفرح، لافتة إلى أن الفريق الطبي كان موجود ضمن ضيوف الفرح، إذ أنها حرصت على توجيه الدعوة لطبيب القلب والعلاج الطبيعي في يوم زفافها تحسبًا لأي طارئ صحي، وأشارت إلى أن المرض أثّر على جودة حياتها بشكل كبير، إلى حد أنها فقدت القدرة على القيادة وكانت تصلي وهي جالسة، وكانت تضطر أحيانًا إلى طلب المساعدة من غرباء في الشارع أثناء نوبات الاختناق.
أما يوسف حشيش، فعبّر عن دعمه الكامل لها خلال هذه الفترة، موضحًا أن التحديات التي واجهتهما لم تكن فقط صحية، بل شملت أيضًا ضغوط تجهيز الشقة والفرح وظروف العمل. لكنه شدد على أن "من يريد الزواج بجدّية سيجد ألف سبب ليستمر".
أشار يوسف إلى أن ما ساعدهما على تجاوز هذه الفترة هو شعورهما بأنهما "فريق واحد" في وجه كل العقبات، خصوصًا أن معظم ما واجهاه من مشاكل كان خارجيًا وليس بينهما، وهو ما قرّب بينهما أكثر بدل أن يفرّقهما.
اختتمت منة عدلي القيعي حديثها، بالتأكيد على ضرورة عدم تجاهل الأعراض الصحية حتى وإن بدت بسيطة، مشددة على أهمية الراحة والاستجابة لما يطلبه الجسد، لأن الإهمال قد يؤدي إلى تفاقم الأمور.