بعد أن فتحت السينما أبوابها أمامهم.. هل ينجح عصام عمر وطه دسوقى ومالك وداش فى استلام الراية وتصدر المشهد؟ - بوابة الشروق
الخميس 27 فبراير 2025 12:38 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

بعد أن فتحت السينما أبوابها أمامهم.. هل ينجح عصام عمر وطه دسوقى ومالك وداش فى استلام الراية وتصدر المشهد؟

إيناس عبد الله
نشر في: الأربعاء 26 فبراير 2025 - 8:53 م | آخر تحديث: الأربعاء 26 فبراير 2025 - 8:53 م

هشام عبد الخالق: اكتشاف نجوم جدد أمر حتمى بعد انشغال الكبار بموسم الرياض
طارق الشناوى: أثبتوا جدارتهم والرهان عليهم مضمون الربح
محمد الباسوسى: السينما دائمًا شابة.. والجيل الحالى اقترب من بلوغ سن المعاش

 

 

بعد تألقهم فى الدراما التليفزيونية، وبعد أن فتحت السينما أبوابها أمامهم، وأقبل المنتجون عليهم، فالسؤال يطرح نفسه.. هل ينجح جيل عصام عمر وطه دسوقى وأحمد مالك، وأحمد داش ونور النبوى وغيرهم فى تصدر المشهد، واستلام الراية من الجيل الحالى المتربع على عرش إيرادات شباك التذاكر؟ هل يعيد الزمن نفسه، وتشهد السينما المصرية موجة جديدة من النجوم الشباب، كما حدث فى نهاية تسعينيات القرن الماضى، حينما نجح جيل هنيدى ومنى زكى والسقا وكريم عبد العزيز وأحمد حلمى فى استلام الراية من الجيل السابق لهم؟ وهل سينجح هذا الجيل فى عمل موجة سينمائية تحسب لهم مستقبلا؟
توجهنا بهذه الأسئلة وغيرها للمنتج هشام عبد الخالق رئيس غرفة صناعة السينما، الذى أجاب: بداية أود أن أكشف عن أمر فعلته عقب تولى رئاسة غرفة صناعة السينما، وهو أننى اجتمعت بالأعضاء من المنتجين، وقلت لهم إننا نقدم حوالى من 30 لـ40 فيلمًا فى العام، ونريد زيادة الرقم ليصل لـ60 فيلمًا، وهو ما لن يتحقق بوجود موسم الرياض، والمسرحيات التى تستعين بنجومنا، بخلاف الأفلام التى يقومون بتصويرها هناك، وانشغالهم فى مشروعات كثيرة، تتسبب فى تقليل تنفيذ الكثير من المشروعات الفنية هنا، وتؤثر على عملية الإنتاج، وعليه أصبح هناك ضرورة حتمية فى اكتشاف نجوم جدد.
وتابع: عام 1998 نجحت «العدل جروب» فى تقديم 7 نجوم جدد للسينما المصرية دفعة واحدة، حينما أنتجوا فيلم «صعيدى فى الجامعة الأمريكية»، التى لعب بطولته كل من محمد هنيدى وأحمد السقا ومنى زكى وغادة عادل وهانى رمزى وطارق لطفى وفتحى عبد الوهاب، لتفتح السينما أبوابهم للجيل الجديد، وتصدروا المشهد وحصدوا الإيرادات، وها نحن كمنتجين، نسعى وراء هذا الجيل طوال الـ 25 عاما ماضية.


وواصل: ومن هنا تأتى أهمية اكتشاف نجوم جدد، وهو ليس اختيارًا، لكنه أمر حتمى، مع وضع فى الاعتبار أن هذا الأمر لا يعنى أننا سنستغنى عن الجيل المتسيد الحالى، وأبرزهم أحمد عز وكريم عبد العزيز، فما يزال لديهم قاعدة جماهيرية كبيرة، وأفلامهم تحقق نجاحًا لا يستهان به، لكن فى النهاية نحن نسعى لإنتاج لعدد كبير من الأفلام، وعليه اكتشاف جيل جديد من النجوم أمر حتمى وضرورى، والحمد لله أنه لدينا جيل واعد، نجحوا فى فترة قصيرة أن يحققوا قاعدة جماهيرية كبيرة من خلال تألقهم فى الدراما التليفزيونية، مثل عصام عمر وطه دسوقى، وأحمد داش ونور النبوى وأحمد مالك، وهم بالفعل قادرون على استلام الراية، لكن كل ما أخشاه هو التعجل، وكنت أتمنى أن يتمهل هذا الجيل فى الاختيار، وألا يتعجل المنتجون فى تقديمهم للسينما، كما حدث مع عصام مع فيلمه «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، فكنت أتمنى أن يتم تقديم عصام للسينما بشكل مختلف، والاستفادة من النجاح الذى حقق فى أعماله التليفزيونية مثل مسلسل «بالطو».
ووجه رئيس غرفة صناعة السينما نصيحة للنجوم الجدد وقال: للأسف هناك شكوى من مبالغة الجيل الجديد فى أجورهم، ونصيحتى لهم أن يتوقفوا عن هذا الأمر، فالأجر المرتفع قادم بطبيعة الحال، فكلما تم تثبيت أقدامهم فى شباك التذاكر، كلما كان هناك إقبال من المنتجين على التعاون معهم وبالتالى ارتفاع أجورهم، وأتمنى أن ينتقوا موضوعات جيدة، وأنا كمخرج أحب جدًا الإنتاج لكل واحد من الأسماء التى ذكرتها وأضيف عليهم على صبحى وأمينة خليل وهنا الزاهد وآية سماحة.
من جانبه قال الناقد طارق الشناوى إن هذا الجيل لديه مقومات جاذبة لأى منتج سينمائى، تجعله يراهن عليهم وهو ضامن أنه رابح وقال: هذا الجيل أجره أقل بكثير من أجور الفنانين الكبار، كما أن لديهم وقتا فارغا، وغير مرتبطين بمشروعات أخرى كثيرة كالآخرين، كما أن صغر سنهم يجعلهم أقرب من الشريحة العمرية للجمهور الذى يقبل على السينما، والجمهور بطبعه يحب مشاهدة أبطال قريبين من أعمارهم، وهو ما يتوافر فى جيل مالك وداش، وللحق فهذا الجيل تم منحه فرصة ذهبية، ومن جانبهم أثبتوا جدارتهم، وأكدوا أن الرهان عليهم فى محله، وأنا متفائل بهم جدا، ومتفائل أن السينما تشهد تجديد دماء، وعليه فمتوقع أن تنهال عليهم العروض، وسوف يكون لهم مساحة كبيرة بالسنوات القادمة، وهى فرصة لاكتشاف مخرجين أيضا، لأن المخرج يكون مقيدًا فى تعامله مع النجوم الكبيرة، لأن النجم الراسخ عنده وجهة نظر، قد تتناقض مع المخرج، وهنا قد تحدث مضايقات، لكن مع منح المساحة للنجوم الجديد ستحدث حالة انتعاشة كبيرة مع كل أطراف الفيلم السينمائى من منتجين وممثلين ومخرجين ومؤلفين.
وعن افتقاد هذا الجيل لميزة النجم الـ«جان» أو الوسيم الذى طالما ارتبطت السينما تحت مسمى «الفتى الأول» قال الشناوى: الوسامة ليست مطلقة، بل هى متعددة الأنماط، ربما يفتقد هذا الجيل للمواصفات التقليدية، لكنهم «فتى أحلام» لجيلهم، ولجمهورهم، فهم أقرب لهم فى الشكل واللبس وطريقة الكلام، وأذكر أن المذيعة سلمى الشماع قالت فى لقاء لها مع الفنان عادل إمام «أنت ليس وسيما» وساعتها انزعج عادل جدا وقال إن الله خلقه فى أحسن تكوين، وعليه فهو يتمتع بالوسامة، وظل عادل إمام نجما كبيرا ومطلوبا إنتاجيا وجماهيريا حتى آخر عمل قدمه، وبالتالى فليس هناك مقاييس أو معايير محددة للجمال.


أما السيناريست محمد الباسوسى رئيس مهرجان الغردقة لسينما الشباب فعبر عن سعادته بالنجاح الذى يحققه هؤلاء الشباب، وبالمساحة الكبيرة التى يكتسبوها عند الجمهور يومًا بعد يوم، وقال:
«السينما دائما شابة، ودائما تجدد دماءها بوجوه جديدة، والجيل الحالى المتسيد للمشهد، الذى عُرف بجيل الشباب، والذى بزغ نجمه مع بداية الألفية الجديدة، اقترب من سن المعاش، ونحن فى مهرجان الغردقة لسينما الشباب نجد صعوبة بالغة فى اختيار نجم شاب لتكريمه، يتناسب مع الفئة المستهدفة للمهرجان، لكن الوضع اختلف حاليًا، وتغيرت المرحلة العمرية تمامًا، وأصبح لدينا جيل نستطيع أن نصفه بحق أنه جيل من الشباب، فمتوسط أعمارهم 30 عامًا، وهو سن مناسب جدًا وقريب للقاعدة الكبيرة لجمهور السينما، كما أنهم يتمتعون بموهبة فنية حقيقية، ولديهم كل مقومات النجاح ويستحقوا أن تتصدر صورهم الأفيشات، وأن يكون المستقبل لهم، وهو أمر رائع فهذه هى طبيعة الحياة».


واستطرد: الجيل الحالى للسينما، من النجوم الكبار، دخل مرحلة خطيرة، سواء أحمد السقا ومحمد هنيدى وكريم عبد العزيز وأحمد عز وغيرهم، فلقد مضى بهم قطار العمر، ويجب أن يجيدوا اختيار أدوار تناسب سنهم، لكن هذا لا يعنى أن الجيل الجديد سيسحب السجادة من تحت أقدامهم، ولا نريد هذا، ولا نتمنى إقصاءهم، كما حدث مع موجة سينما الشباب، حينما تم إقصاء جيل التسعينيات والثمانينيات من المشهد تمامًا، لكن نريد أن نرى الكبار وهم يدعمون ويساندون الجيل الجديد، ونشاهد أفلامًا تراعى كل المراحل العمرية، وتكون قريبة من الواقع لأن هذا ما يجذب الجمهور، فهو وحده الذى يمنح أى نجم بطاقة استمرار، ولا يرحم إذا لم يحقق نجمه المفضل ما يريده منه؟



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك