سميرة عبد العزيز خلال تكريمها في المهرجان القومي للمسرح: الفن كان ولا يزال حياتي.. وكل مخرج كان محطة في رصيدي - بوابة الشروق
الأحد 27 يوليه 2025 2:26 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

سميرة عبد العزيز خلال تكريمها في المهرجان القومي للمسرح: الفن كان ولا يزال حياتي.. وكل مخرج كان محطة في رصيدي


نشر في: السبت 26 يوليه 2025 - 5:21 م | آخر تحديث: السبت 26 يوليه 2025 - 5:21 م

في أجواء من التقدير والمحبة، وبحضور جماهيري لافت، كرّم المهرجان القومي للمسرح الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، ضمن سلسلة ندوات تكريم المكرَّمين، بحضور نخبة من المسرحيين والنقاد والفنانين، الذين قدّموا شهادات حية عن عطائها الفني ومسيرتها الاستثنائية.

أدار الندوة الكاتب والناقد باسم صادق، وافتُتحت بكلمة للكاتب والشاعر والناقد محمد بهجت، صاحب كتاب "سميرة عبد العزيز.. ضمير المسرح المصري"، الذي أضاء خلال كلمته كواليس إعداد الكتاب، مشيرًا إلى أن علاقته بالفنانة بدأت عندما شاركت في إحدى أمسياته الشعرية بالمسرح القومي، حيث ألقت قصيدة للشاعر عبد الرحمن الأبنودي، فأدرك حينها أنها ليست فقط فنانة قديرة، بل مرجع شعري وإنساني.

وأوضح بهجت أن تعاوناته مع الفنانة امتدت بعد ذلك لتشمل سلسلة من الأمسيات الثقافية في البيوت الأثرية وقصور الثقافة، وصولًا إلى دار الأوبرا، واصفًا إياها بـ"رمز الدأب والاحترافية" التي لا تعرف التراخي، بل تجتهد في كل عمل، وتتعامل مع الفن كرسالة لا تقل قدسية عن العلم أو التربية. وفي ختام كلمته، ألقى بهجت قصيدة كتبها خصيصًا للفنانة سميرة عبد العزيز، نالت إعجاب وتصفيق الحضور.

وفي كلمتها، أعربت سميرة عبد العزيز عن سعادتها بهذا التكريم، مؤكدة أن الفن كان ولا يزال يمثل كل شيء في حياتها، مشيرة إلى أن كل مخرج عملت معه كان بمثابة إضافة فنية وشخصية لها.

وقالت: "كنت دائمًا حريصة على الالتزام برؤية المخرج وتنفيذ تعليماته بدقة، لأنني أؤمن أن العمل الفني عمل جماعي، وكل مخرج له بصمته التي تسهم في تطوير أدواتي كممثلة."

وتحدثت عبد العزيز عن أبرز محطات مسيرتها، خاصة في مجال الإذاعة، معتبرة برنامج "قال الفيلسوف"، الذي قدمته لعقود طويلة، "برنامج عمرها"، مشددة على حرصها الشديد على أن يخرج بأعلى جودة ممكنة، وهو ما جعله علامة فارقة في تاريخ الإذاعة المصرية لا تزال أصداؤه ممتدة حتى اليوم.

وفي حديثها عن أدوار الأم التي جسّدتها، أكدت أن الأمومة كانت حاضرة بقوة في مسيرتها، وأن تجسيدها لشخصيات مثل أم الإمام الشعراوي وأم كلثوم كان تحديًا كبيرًا، مشيرة إلى أنها كانت تسعى إلى التنويع في الأداء رغم وحدة النمط، وذلك من خلال البحث والقراءة والوعي بالسياق.

أما عن حياتها الشخصية، فقد استحضرت أثر والدها، قائلة: "والدي كان مدرس رياضيات ومحبًا للثقافة، يحرص على متابعتنا دراسيًا، ويزوّدنا بالكتب، ويناقشنا فيما نقرأ، وهو من شجّعني على دخول معهد الفنون المسرحية بعد إنهاء دراستي الجامعية، لأنه آمن بموهبتي".

كما استعرضت تجربتها في مسرحية "مخدة الكحل" مع المخرج انتصار عبد الفتاح، التي حصلت على جائزة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، مشيرة إلى أن العرض جمع بين الدراما والغناء وحقق نجاحًا لافتًا في أكثر من دولة.

وأضافت: "كنت حريصة على مشاركة الشباب في كل تفاصيل العرض، وشعرت معهم أنني واحدة منهم".

وشهدت الندوة كلمات مؤثرة من عدد من الفنانين والمبدعين، منهم الفنانة وفاء الحكيم، والفنان هاني كمال، والفنانة عزة لبيب، والكاتبة الصحفية أنس الوجود رضوان، الذين أجمعوا على أن الفنانة الكبيرة كانت ولا تزال رمزًا للمثابرة والصدق الفني والإخلاص للقيمة الإنسانية في الفن.

وفي ختام الندوة، أكد مدير المهرجان، الفنان عادل عبده، أن الفنانة سميرة عبد العزيز كانت من الأسماء التي حازت على أعلى نسبة من الأصوات خلال تصويت اللجنة العليا لاختيار المكرمين، تقديرًا لتاريخها الطويل وإسهاماتها الرفيعة في المسرح المصري والعربي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك