هزت صدمة الوسط الفني في لبنان والعالم العربي عقب الإعلان عن وفاة الملحن اللبناني زياد الرحباني، نجل الموسيقار عاصي الرحباني، والمطربة اللبنانية الشهيرة فيروز، اليوم عن عمر ناهز 69 عامًا.
عشق الرحباني السياسة تمامًا كعشقه للألحان والموسيقى، ولم يتبنى المواقف المحايدة تجاه القضايا السياسية الجدلية كغيره من الشخصيات العامة، لكي لا يخسر قطاعًا من جمهوره، بل عرف طوال فترة حياته بتصريحاته السياسية المثيرة للجدل ليست في لبنان فقط بل في المنطقة العربية بأكملها، يستعرض التقرير التالي أهم الآراء والمواقف السياسية للملحن الراحل التي تخص الوطن العربي.
وصف بشار الأسد "بالصامد الأكبر"
أثار الملحن الراحل جدلًا واسعًا، عندما صرح في قناة "المنار" التليفزيونية التابعة لحزب الله، بأن بشار الأسد هو "الصامد الأكبر" معربًا عن دهشته بقدرة النظام السوري السابق على الصمود وإدارة البلاد أمام ما وصفه بـ"الحرب الكونية التي تخاض ضد سوريا" وأن الأسد أصبح "أكثر شدة".
وشنّت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، حملة لمقاطعة حفل الرحباني في مهرجان القاهرة للجاز،على خلفية هذه التصريحات، كما قاطع عدد من طلاب الجامعة الأميركية في بيروت، حواراً مفتوحاً مع الرحباني، نظمه مركز الالتزام المدني وخدمة المجتمع في الجامعة الأميركية في بيروت، ضمن فعاليات مهرجان "التزم بتغيير أفضل"، رافعين لافتات مكتوب عليها "موهوب فنياً.. ساقط إنسانياً" و"عايشة الثورة بلاك وبلا تنظيرك يا ولد"، على غرار أغنيته "عايشي وحدا بلاك وبلا حبك يا ولد"، بالإضافة إلى لافتة أخرى تصفه بـ "الفاشي".
عاد الرحباني ونفى دعمه لنظام بشار الأسد قائلًا "لا أحد يدافع عن نظام الأسد، لكن اللى بيفكروا يغيروه بهذه الطريقة كذابين، دول جايين على السلطة بس، وهيفرجوك على شىء أسوأ من الأسد بكتير، يمكن يجيبوا رفيق حريري تانى يقوم بنفس الدور فى سوريا لمدة عشر سنوات على الأقل علشان ترجع سوريا زي الأول".
الإعجاب بحزب الله كسلاح مقاومة لإسرائيل
في لقائه مع قناة الميادين، علق الرحباني على قدرة سلاح مقاومة حزب الله على تغيير المفهوم السائد بأن "إسرائيل قوة لا تقهر"، لافتًا إلى ازدواجية معايير المجتمع الدولي، الذي يعترض على امتلاك حزب الله للسلاح، ويسمح لإسرائيل في ذات الوقت باستخدام ترسانة عسكرية في إبادة الفلسطينيين داخل قطاع غزة، دون إصدار قرار إدانة واحد.
ولفت الرحباني إلى خطورة امتلاك حزب الله سلاحًا اكبر من الجيش اللبناني، متسائلاً "من يجب أن يسلح الجيش اللبناني، أهو حزب الله أو الحكومات التي تتعامل مع الدولة اللبنانية، ولماذا ترفض الدولة أن تتسلح من روسيا أو من غيرها؟".
التعليق على انتماء والدته "فيروز" لحزب الله
أثار الراحل جدلًا كبيرًا عندما صرح بأن والدته المطربة فيروز معجبة بالأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصر الله، دون الرجوع إليه، وتسبب هذا التصريح في غضب واسع داخل لبنان والدول العربية من جارة القمر والتي نأت بنفسها لسنوات طويلة بعد الحب الأهلية في لبنان عن التصريحات السياسية الجدلية تجنبًا لغضب الجماهير.