بدأ الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني مؤتمره الوطني في برلين، اليوم الجمعة، في وقت يسعى فيه هذا الحزب العريق إلى إعادة تنظيم صفوفه وترشيد توجهه، وذلك عقب الأداء الكارثي الذي سجله في الانتخابات الاتحادية التي جرت في فبراير.
وألقى ستيفان فايل، وهو زعيم سابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي في إحدى الولايات، الكلمة الافتتاحية، موجها إدانة شديدة للحرب الروسية الأوكرانية.
وقال فايل: "هذه هي الإمبريالية القومية"، وهو مفهوم حاربه الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني بـ"أعمق قناعة".
وشهدت الانتخابات البرلمانية في ألمانيا خلال فبراير تراجع الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى المركز الثالث، في أسوأ أداء له منذ عقود، وذلك بعد أن قاد حكومة ائتلافية لتيار يسار الوسط متناحرة وتفتقر بشدة إلى التأييد الشعبي على مدار نحو 3 سنوات.
ومن المتوقع أن ينتخب نحو 600 مندوب، خلال المؤتمر الذي من المقرر أن يستمر حتى بعد غد الأحد، قيادة جديدة للحزب.
وأعلن رئيس الحزب الحالي، لارس كلينجبايل، الذي صعد منذ ذلك الحين في صفوف الحزب ليشغل منصبي نائب المستشار ووزير المالية في الحكومة الائتلافية الجديدة بقيادة المحافظين، ترشحه مجددا لمنصب رئاسة الحزب.
ومن المتوقع انتخاب الوزيرة العمل الجديدة بيربل باس، التي شغلت سابقا منصب رئيسة مجلس النواب، كرئيسة مشاركة للحزب.
وقال فايل: "ما زلنا جميعا تحت وقع الصدمة" من نتيجة الانتخابات، مضيفا: "حصولنا فقط 16% تقريبا، هو بالفعل نتيجة لم نكن لنتخيلها حتى في أسوأ كوابيسنا".
ودعا فايل المندوبين إلى التعمق في أسباب وتداعيات الأداء السيئ، محذرا من مغبة اللجوء إلى إجابات مبسطة أو إلقاء اللوم على سياسيين بعينهم في مشاكل الحزب.