قال الشيخ الدكتور عكرمة صبري، إمام وخطيب المسجد الأقصى، إن الاقتحامات المتكررة من جماعات المتطرفين ليست أفعالا عشوائية، إنما سياسة رسمية تتبناها سلطات الاحتلال الإسرائيلية؛ بهدف بسط السيادة والسيطرة على المسجد الأقصى المبارك وسلب صلاحيات الأوقاف الإسلامية.
وشدد خلال تصريحات تلفزيونية لـ «Extra News» أن هذه الاقتحامات ما كانت لتتم لولا الحماية التي توفرها شرطة الاحتلال للمستوطنين، معقبا: «لولا الحراسة المشددة لهم، لما تجرأوا على الاقتحام».
وأدان القيود المشددة التي فرضتها سلطات الاحتلال على المسلمين في القدس، قائلا: «عدد المصلين يوم الجمعة فقط 400 مصلٍ، في حين أن الصلاة في العادة تكون بحضور ما يزيد عن 100 ألف»، واصفا ذلك بأنه «ظلم كبير يتعارض مع حرية العبادة».
وندد بالسماح للمتطرفين بـ «الصول والجولان في الأقصى، والرقص والغناء وتدنيس الأقصى»، مؤكدا أن هذه الأفعال لا يمكن السكوت عليها، مطالبا في الوقت ذاته الدول العربية بتحمل مسئولياتها تجاه الأقصى الذي شأنه شأن المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة.
وأرجع سبب التصعيد إلى دوافع سياسية داخلية، مشيرا إلى محاولة حكومة الاحتلال إرضاء جماعات اليمين المتطرف التي أصبحت جزءا أساسيا من التحالف الحكومي، مشيرا إلى أن الساسة يستعينون بهؤلاء المتطرفين للبقاء في السلطة، فضلا عن أن الشارع الإسرائيلي بات يميل إلى التطرف.
واعتبر أن ظهور رئيس وزراء حكومة الإسرائيلي في الأنفاق تحت المسجد الأقصى مؤخرا هو «نوع من التحدي لإثبات السيادة»، مشددا أنه: «لا سيادة للاحتلال على الأقصى، ولن يكسبوا أي حق في الأقصى».
واختتم مؤكدا أن «ما يقومون به هو اعتداء تلو اعتداء، وتجاوز في تجاوز، ولكن لن يكسبوا ذرة تراب من الأقصى المبارك».