استقبل وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وفدًا صينيا تجاريًا رفيع المستوى، برئاسة لي شين نائب رئيس الاتحاد الوطني الصيني للملابس، يضم 15 من ممثلي الاتحادات الفرعية وكبرى شركات صناعة الملابس والمنسوجات بعدد من المدن والمقاطعات الصينية، من بينها مدينة تشينغداو بمقاطعة شاندونغ ومدينتي نينغبو وييوو بمقاطعة تشجيانغ، ومدينة شيامن بمقاطعة فوجيان وشنغهاي، وذلك ضمن التعاون المثمر بين مصلحة التمثيل التجاري المصري والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

عقد اللقاء بحضور عدد من القيادات التنفيذية بالمنطقة واستعرض وليد جمال الدين ملامح البيئة الاستثمارية بالمناطق الصناعية التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، موضحًا ما تتمتع به من مزايا تنافسية متميزة للمستثمرين الأجانب.

وأكد جمال الدين أن قطاع المنسوجات يُعد من القطاعات ذات الأولوية في استراتيجية الهيئة، لما له من دور محوري في تحقيق التكامل الصناعي وتعميق التصنيع المحلي، بدءًا من عمليات الغزل والنسيج وصولًا إلى المنتج النهائي، مشيرا إلى أن نتائج الجولة الترويجية الأخيرة في الصين تعكس الثقة المتزايدة في بيئة الاستثمار المصرية، وتعزز التطلعات نحو مزيد من الشراكات الصناعية الواعدة خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف جمال الدين بتخصيص مساحات في منطقة القنطرة غرب لدعم هذا القطاع، والتي تضم حتى الآن 21 مشروعًا صينيًا في مجال الغزل والنسيج، بما يعزز من موقعها كمركز صناعي رئيسي لهذا النشاط بنطاق المنطقة، موضحا أن المنطقة الصناعية في السخنة تضم بدورها 18 شركة عاملة في القطاع ذاته، بما يعكس جاذبية المنطقة الاقتصادية لشركات تصنيع الملابس والمنسوجات، بفضل ما توفره من بنية تحتية متطورة، ومرافق مؤهلة، وحوافز استثمارية، إلى جانب أسعار تنافسية للطاقة والعمالة الماهرة.

من جهته أعرب لي شين نائب رئيس الاتحاد الوطني الصيني للملابس عن سعادته بزيارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مؤكدًا أن الوفد يأتي بهدف التعرف عن قرب على الفرص الاستثمارية المتاحة والحوافز المقدمة والمناطق الصناعية المناسبة لقطاع الملابس والمنسوجات.

وأشار شين إلى ما تحظى به المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من ثقة وتقدير في الأوساط الاستثمارية الصينية، لا سيما فيما يتعلق بخدمة الشباك الواحد، مشددًا على أن هناك توجهًا متزايدًا من شركات الملابس والمنسوجات في الصين للتوسع في مصر خلال المرحلة المقبلة.

تأتى هذه الزيارة استكمالًا لنتائج الجولة الترويجية الناجحة التي لوفد المنطقة مؤخرًا في الصين، والتي شملت زيارة عدة مدن صينية.