أكد المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ، أن ظاهرة الإسلاموفوبيا أصبحت خطراً عالمياً لا يهدد المسلمين وحدهم، بل يقوض أسس التعايش الإنساني ذاته، لافتاً إلى أن توظيف الحوادث الفردية لتعميم الاتهام على أمة بأسرها يمثل أزمة أخلاقية يجب التصدي لها، داعيا في الوقت ذاته إلى صياغة ميثاق دولي يجرم الإسلاموفوبيا.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس مجلس الشيوخ المصرى أمام المؤتمر العالمي الذي تنظمه دولة أذربيجان للتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا تحت عنوان (الإسلاموفوبيا: فضح التحيز وكشف الصور النمطية)
وأكد المستشار "عبدالرازق" أن مصر بتاريخها الحضاري الممتد وبمرجعية أزهرها الشريف ترفض وبحسم هذا النهج الاقصائي المتعمد للإسلام، والتحريض المتصاعد ضد أكثر من مليار ونصف مليار مسلم.
وأوضح أن: الاسلام دين العدل والتسامح وليس دين القهر، أو الاقصاء، مشدداً على أن ظاهرة الإسلاموفوبيا ليست مجرد إساءة إلى دين سماوي فقط، بل هي جهل بحقيقته وظلم لحضارته وإضرار جسيم بمستقبل العيش المشترك في عالم متنوع.
ودعا رئيس مجلس الشيوخ إلى صياغة ميثاق دولي يجرم تلك الظاهرة أسوة بتجريم معاداة السامية والعنصرية، ويلزم المنظومات التعليمية والاعلامية في العالم بتصحيح الصور المغلوطة و النمطية عن الإسلام وبناء سرديات جديدة تقوم على المعرفة والفهم والانفتاح.