كشف محمد إصلاح، محامي أسرة نوال ومنى الدجوي والحفيدتين، عن حدوث عملية نقل أسهم من الدكتورة نوال الدجوي لصالح حفيدها الراحل الدكتور أحمد الدجوي، وإيهاب محاميها الخاص السابق وموضع أسرارها في الفترة من 2013 حتى عام 2023، وهو العام الذي «اكتشفت فيه كل المصائب»، على حد قوله.
وقال خلال تصريحات لبرنامج «كلمة أخيرة» عبر شاشة «ON E»، إنه «تنامى إلى علم الدكتورة نوال نقل أكثر من نصف حصتها في شركتها للخدمات التعليمية لصالح أحمد وإيهاب، بقيمة اسمية تتجاوز 189 مليون جنيه، وقيمة فعلية تزيد عن 2.5 مليار جنيه، بحسب الاستثمارات والأرباح في حسابات تلك الشركات».
وتابع: «الدكتورة نوال، كذبت الخبر، ثم أُبلغت بالإخطار من البورصة وطُلب منها الذهاب للكشف عن العملية، ذهبت للبورصة وتأكدت أن هناك عملية أُجريت فعلاً ونُسب إليها البيع لأحمد بمفرده وإيهاب بمفرده».
وأوضح أن الدكتورة نوال تقدمت على الفور بشكوى إلى هيئة الرقابة المالية والبورصة بشأن تلك العملية، مشيرا إلى أن الإدارة «بحثت الشكوى على مدار مدة طويلة حتى انتهت بإحالة شركة السمسرة للمحاكمة الجنائية أمام النيابة العامة لما شاب العملية من مخالفات».
وشدد أن «الشر كله بدأ لما نمى إلى علم الدكتورة استئثار هذه الحصة الكبيرة ليس أحمد وحده، رحمة الله عليه، وإنما المدعو إيهاب، وهو خارج العائلة تماما، ومن غير الممكن أن تعطيه الدكتورة أي أسهم في شركتها».
من جانبها، ذكرت الإعلامية لميس الحديدي أن فريق إعداد البرنامج عاد إلى شاشة البورصة وتأكد أن العملية تمت بالفعل في 1 يوليو 2022، دون ذكر البورصة لأسماء، وفق قواعد البورصة.
وشدد أن نقل بعض الأسهم إلى الدكتورة الراحلة منى الدجوي - ابنة الدكتورة نوال- كان بمحض إرادة والدتها، متابعا: «لا يمكن أن يُفسر ذلك على أنه ضعف عقلي أو استغلال من جانب الابنة، في إطار ظاهر ومثبت بالمستندات الرسمية، بأن ثمة عملية نقل أسهم كبيرة جدًا أقرتها البورصة»، في إشارة إلى عملية نقل الأسهم للحفيد والمحامي السابق، على حد قوله.
واختتم : «بعد أن وجدت الدكتورة نوال أن ابنتها الوحيدة منى لم تكن تملك سوى حصة ضئيلة 2.5% وحصتها من إرث والدها، في حين أن العملية التي أقرتها البورصة كانت بأكثر نصف من حصتها؛ يستحيل أن يُنسب إلى الدكتورة منى أنها استغلت أي موقف أو استأثرت بشيء».
وشيعت جثمان الدكتور أحمد الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب(MSA)، إلى مسجد العائلة داخل حرم الجامعة، ظهر الإثنين، وانطلقت مراسم تشييعه إلى مثواه الأخير، وسط حضور واسع من ذويه وأصدقائه وقيادات الجامعة.
وأصدرت نيابة أول أكتوبر، في وقت سابق من أمس، قرارًا بأخذ عينات حشوية من الجثمان لاستكمال الفحوصات الطبية اللازمة، في إطار التحقيقات الجارية لتحديد السبب النهائي للوفاة، وذلك بعد العثور على الراحل مصابًا بطلق ناري داخل فيلته.
وشهدت الأيام القليلة الماضية أزمة كبيرة بين الدكتورة نوال الدجوي وأحفادها، بعدما اتهمت بعضهم بسرقة أموال طائلة من داخل منزلها، وصلت إلى 300 مليون جنيه.