رد محمد إصلاح، محامي نوال ومنى الدجوي والحفيدتين، على سؤال حول اتهام الفقيد الراحل أحمد الدجوي بسرقة محتويات شقة 6 أكتوبر، قائلا: «أنا أتقدم ببلاغ عن الجريمة لا الفاعل، وأقول أنا سُرقت، واشتبهنا في أحمد وعمرو».
وعلق خلال تصريحات لبرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي عبر «ON E»، على إقامة أحمد بالخارج في الوقت الذي اشتبهوا فيه، قائلا: «لم نتابعه، وعرفنا بعد كدا أن أحمد كان موجودًا في إسبانيا.. عمري ما تخيلت أن أحمد ينتحر، هذه الفكرة خارج ثقافتنا نحن المصريين».
وأضاف أن الدكتورة نوال، كرائدة أعمال بدأت منذ عام 1958، كانت تعتمد على وجود سيولة نقدية لمواجهة أي طوارئ تتعلق بمؤسساتها التي يعمل بها أكثر من 6 آلاف موظف وأستاذ جامعي.
وبشأن الحالة الصحية والتركيز للدكتورة نوال، استشهد بظهورها في حلقة تلفزيونية شهيرة لمدة ساعة على الهواء في أغسطس الماضي - وهو نفس شهر تقديم طلب الحجر- كانت تروي ذكرياتها مع والدها.
ورد على تساؤل الإعلامية لميس الحديدي، «أنتم تنفون كل شبهات القتل أو استخدام بلطجية أو تهديد الفقيد الراحل أحمد أو ضغوط منكم أدت إلى انتحاره، خاصة أنه كان شخصا عظيما وعاقلا ومهذبا، قائلا: «أقسم بالله العلي العظيم ما حصل. أحمد وحده، بعيدا عن الأطراف الخارجية، بني آدم تشرفت بمعرفته وحده، أتمنى أن تفحص الداخلية بدقة هاتفه والمتعاملين معه».
وعن استعدادهم للصلح بعد كل ما حدث، قال إن الدكتورة منى - ابنة الدكتورة نوال وأم الحفيدتين- توفيت «إثر الأزمة النفسية والصحية التي تعرضت لها بتقديم طلب حجر ضدها هي الأخرى، وكان آخر كلامي معه يوم الخميس قبل وفاتها، وكان محددا لها يوم السبت التالي لتُسأل أمام النيابة في طلب الحجر عليها، ومع كل الألم الذي اعتصر الأسرة على وفاتها، كان هناك موافقة على الصلح».
ونفى علمه بعودة الفقيد الراحل أحمد إلى مصر من السفر للصلح قبل وفاته، قائلا: «أقسم بالله العلي العظيم ما كنا نعرف أنه راجع ولا رجع ولا نعرف حاجة نهائيا».
ودعا في ختام حديثه إلى التراجع عن «الأحقاد والجنوح للسلم والتسامح»، منددًا بـ «تحميل أطفال أبرياء «أحقادنا وظنوننا في لافتات يمسكوها بأيديهم أمام الناس، والإرهاب والحض على الكراهية على الهواء»، في إشارة إلى اللافتات التي رفعها الأطفال في الجنازة.
وشيعت جثمان الدكتور أحمد الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب(MSA)، إلى مسجد العائلة داخل حرم الجامعة، ظهر الإثنين، وانطلقت مراسم تشييعه إلى مثواه الأخير، وسط حضور واسع من ذويه وأصدقائه وقيادات الجامعة.
وأصدرت نيابة أول أكتوبر، في وقت سابق من أمس، قرارًا بأخذ عينات حشوية من الجثمان لاستكمال الفحوصات الطبية اللازمة، في إطار التحقيقات الجارية لتحديد السبب النهائي للوفاة، وذلك بعد العثور على الراحل مصابًا بطلق ناري داخل فيلته.
وشهدت الأيام القليلة الماضية أزمة كبيرة بين الدكتورة نوال الدجوي وأحفادها، بعدما اتهمت بعضهم بسرقة أموال من داخل منزلها، وصلت إلى 300 مليون جنيه.