فوضى موسمية تهدد الأرواح في مطروح بسبب موتوسيكلات البيتش باجي

أهالي المدينة يشتكون: أطفال ومراهقون يقودون مركبات الموت دون رقابة

العمدة أبو تمر: اقترحنا نقل المؤجرين إلى موقع آمن لتقليل الحوادث

فنادق مطروح تتضرر: الدراجات العشوائية تسيء لصورة المدينة السياحية

التلوث والضوضاء.. وجه آخر لظاهرة تؤرق السكان والمصطافين

الإدارة المحلية: لا تراخيص قانونية للبيتش باجي ونعمل على مصادرتها

تشهد مدينة مرسى مطروح مع كل صيف عشوائية خطرة في استخدام موتوسيكلات البيتش باجي، التي أصبحت مصدرًا دائمًا للحوادث والضوضاء والتلوث. وبين غياب الرقابة وتجاوزات التأجير غير المرخص، تظل الأرواح والبيئة والأنشطة السياحية في دائرة الخطر.

ظاهرة تتجدد كل صيف: موتوسيكلات البيتش باجي تهدد الأرواح والأنشطة السياحية

تشهد محافظة مطروح خلال كل موسم صيف ظاهرة انتشار موتوسيكلات البيتش باجي، والتي يتم تأجيرها للأطفال والمراهقين من قبل أصحاب فرشات الدراجات الموسمية، مما يؤدي إلى تزايد الحوادث التي تسفر عن إصابات أو وفيات.

شكاوى الأهالي والمسئولين: دهس للمارة وإزعاج للمدينة

يقول العمدة عيسى أبو تمر إن مجلس مدينة مرسى مطروح يصدر مع بداية كل صيف عددًا من تراخيص تأجير الموتوسيكلات بشارع الكورنيش أو المناطق القريبة منه، وغالبًا ما يكون المستأجرون أطفالًا دون سن العاشرة أو مراهقين.

وذكر: هذا الأمر يؤدي إلى وقوع العديد من الحوادث، سواء اصطدام بالسيارات أو دهس للمارة، إضافة إلى الإزعاج والضوضاء التي لا تليق بمدينة سياحية مرشحة للتواجد على خريطة السياحة العالمية.

مطالب بتنظيم الظاهرة: مقترح شعبي لتجميع المؤجرين في موقع واحد

وأشار أبو تمر إلى أنه تقدم سابقًا بمقترح تفصيلي لرئاسة مجلس ومدينة مرسى مطروح، يدعو إلى تجميع أصحاب رخص تأجير موتوسيكلات البيتش باجي في موقع واحد بعيدًا عن مناطق التكدس المروري وزحام المشاة، وقد تلقى وعدًا بدراسة المقترح وتنفيذه في حدود المتاح.

تأثير سلبي على السياحة: فوضى مرورية وقتلى سنويًا

يوضح عبد السلام عرفان، أحد مديري الفنادق السياحية، أن هذه الظاهرة لا تتماشى مع مكانة مدينة مرسى مطروح السياحية، خاصة في ظل الزحام الشديد بالسكان والمصطافين.

ويؤكد أن تلك الدراجات تتسبب في العديد من الحوادث سنويًا، وتسفر عن قتلى ومصابين بالعشرات، بالإضافة إلى حالة من الفوضى والارتباك المروري.

أضرار بيئية وصوتية: ضوضاء وتلوث يهددان راحة الزائرين

ويضيف عرفان أن الحملات التنظيمية التي تنفذها الأجهزة التنفيذية لا تكفي للحد من الظاهرة، إذ إن انتشار هذه الدراجات، غير المطابقة للمواصفات أو بدون لوحات معدنية، يسبب تلوثًا بيئيًا وضوضائيًا، إلى جانب الرعب الذي تسببه للأطفال والمراهقين أثناء قيادتهم لها.

رد الإدارة المحلية: عدم إصدار تراخيص قانونية لتأجير الموتوسيكلات

من جانبه، أوضح أحمد النجدي، سكرتير مركز ومدينة مرسى مطروح، أن المجلس لم يصدر أية تراخيص لتأجير موتوسيكلات البيتش باجي، لأنها غير قانونية وغير مؤهلة للسير في الشوارع الإسفلتية، وإنما مخصصة للمناطق الرملية والجبلية المفتوحة. وأشار إلى أن التراخيص الصادرة تخص الدراجات الهوائية فقط، إلا أن بعض المستفيدين يقومون بتأجير الموتوسيكلات بالمخالفة.

وأكد أن إدارات المرور والمرافق تنفذ حملات مستمرة لمصادرة الدراجات المخالفة والتحفظ عليها حتى نهاية الموسم، مع التأكيد على أهمية رفع الوعي المجتمعي بين المصطافين والمؤجرين بخطورة هذه الظاهرة على سلامة الجميع.