يلقي الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس الابن، خطاب حالة الأمة، اليوم الاثنين، في منتصف فترة ولايته التي تستمر ست سنوات، وذلك في الوقت الذي يواجه فيه العديد من الأزمات، من بينها العواصف المميتة الأخيرة التي أدت إلى نزوح أكثر من 120 ألف شخص في مراكز إيواء طارئة، واضطراب العلاقات مع نائبته سارة دوتيرتي، وتصاعد النزاعات الإقليمية مع بكين في بحر الصين الجنوبي.
ونشرت السلطات نحو 22 ألف شرطي، اليوم الاثنين، لتأمين مجمع مجلس النواب في مدينة كويزون بضواحي العاصمة قبل الخطاب الذي سيلقيه ماركوس أمام الكونجرس الفلبيني (مجلسي الشيوخ والنواب)، وكبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين، والدبلوماسيين.
ونظم آلاف المتظاهرين مسيرات للمطالبة برفع الأجور لمواجهة التضخم المرتفع، فضلا عن محاكمة نائبة الرئيس سارة دوتيرتي بشكل عاجل بتهمة ارتكاب عدة جرائم مزعومة.
ومثل صعود ماركوس إلى السلطة في منتصف عام 2022، بعد أكثر من ثلاثة عقود من ثورة "قوة الشعب" المدعومة من الجيش الفلبيني التي أطاحت بوالده من الحكم، واحدة من أبرز الحالات التي شهدت عودة مسؤولين للساحة السياسية، غير أنه ورث مجموعة واسعة من المشاكل، من بينها اقتصاد متضرر بشده من جائحة كوفيد-19، مما أدى إلى تفاقم الفقر والبطالة والتضخم والجوع.