إيلون ماسك يطلق موسوعة جروكيبيديا لمنافسة ويكيبيديا.. ما القصة؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 11:43 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

إيلون ماسك يطلق موسوعة جروكيبيديا لمنافسة ويكيبيديا.. ما القصة؟

سلمي محمد مراد
نشر في: الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 - 2:10 م | آخر تحديث: الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 - 2:10 م

أطلق الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مؤسس شركات "تسلا" و"سبيس إكس" و"إكس"، موسوعة رقمية جديدة تحمل اسم "جروكيبيديا" (Grokipedia)، تهدف إلى منافسة موقع ويكيبيديا الشهير.

وقال ماسك، في منشور له عبر منصته X (تويتر سابقًا)، إن المشروع الجديد يسعى إلى تنقية المعلومات من الدعاية، مؤكدًا أن النسخة الحالية من ويكيبيديا أصبحت منحازة وتخضع لتأثير وسائل الإعلام التقليدية بحسب وصفه.

• موسوعة بالذكاء الاصطناعي

وبحسب تقرير نشره موقع بيزنس إنسايدر (Business Insider)، تعتمد المنصة على أنظمة الذكاء الاصطناعي لتوليد المقالات بدلاً من الاعتماد على متطوعين بشريين مثل ويكيبيديا.

وأشار التقرير إلى أن الموقع يحتوي حاليًا على أكثر من 800 ألف مدخل موسوعي مولّد بالذكاء الاصطناعي، مقارنة بحوالي ثمانية ملايين مدخل بشري في ويكيبيديا.

كما أن الواجهة بسيطة وتتيح للمستخدمين البحث بسهولة، لكن رغم الإقبال الكبير عند الإطلاق، واجهت المنصة انقطاعًا مؤقتًا بعد ساعات من تدشينها بسبب الضغط من الزوار، الذين استقبلهم الموقع بواجهة بسيطة وشريط بحث مباشر يشبه محركات البحث المعروفة.

محتوى يعكس آراء ماسك

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، تحمل بعض المقالات في جروكيبيديا مواقف مشابهة لآراء ماسك السياسية، كما تطرقت الموسوعة إلى شخصيات وشركات مثيرة للجدل مثل OpenAI، منافسة xAI، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس التنفيذي السابق لتويتر باراج أجراوال، الذي انتقده ماسك مرارًا بسبب تقديراته حول الحسابات المزيفة على المنصة.

جزء من انتشار إعلامي أوسع

وبحسب بيزنس إنسايدر، يُعد إطلاق جروكيبيديا امتدادًا لتوسع ماسك في المجال الإعلامي الرقمي، بعد أن جعل من منصة X مساحة مفتوحة للمبدعين المحافظين وأعاد حسابات سبق أن حُظرت.

كما استخدم ماسك المنصة في الأشهر الماضية لمهاجمة وسائل الإعلام الغربية، متهمًا إياها بتضليل الجمهور واحتكار مصادر المعلومات.

انتقادات متبادلة مع ويكيبيديا

وبحسب تقرير سابق لرويترز ، فإن ماسك وجّه انتقادات متكررة لويكيبيديا خلال العام الحالي، واتهمها بالتحيّز السياسي، وفي يناير الماضي، هاجم الموقع بعد أن أضاف أحد المحررين فقرة تشير إلى حركة قام بها ماسك خلال خطاب علني وُصفت بأنها تشبه التحية النازية، وهو ما نفاه ماسك تمامًا.

وكتب حينها على X: "بما أن ويكيبيديا تعتبر الإعلام التقليدي مصدرًا صالحًا، فقد أصبحت مجرد امتداد لدعايته!" داعيًا المتبرعين إلى التوقف عن دعمها.

هل جروكيبيديا بديل موضوعي؟

في تحليل نُشر على موقع The Conversation، قال باحثون في الإعلام الرقمي إن ماسك محق جزئيًا في انتقاده لويكيبيديا، إذ تعكس الموسوعة أحيانًا ميول المحررين الغربيين.

لكنهم أضافوا أن جروكيبيديا لن تكون محايدة أيضًا، لأن الذكاء الاصطناعي المستخدم في إنشائها يعتمد على بيانات الإنترنت نفسها، وهي بدورها مشبعة بالتحيزات البشرية والسياسية.

ويؤكد التحليل أن الذكاء الاصطناعي لا يستطيع تطهير الدعاية، بل قد يعيد إنتاجها بشكل جديد، لأن الخوارزميات تتعلم من الأنماط السائدة في البيانات المتاحة.

موقف ويكيبيديا

وفي مقابلة مع جيمي ويلز، أحد مؤسسي ويكيبيديا، نقلتها بيزنس إنسايدر، قال إنه لا يعتقد أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تعويض الدقة البشرية في تحرير المعلومات.

وأضاف أن مؤسسة ويكيميديا، المشرفة على ويكيبيديا، تعمل حاليًا على مراجعة آليات التحرير لضمان الحياد وتحسين الموثوقية.

كما أوضحت سيلينا ديكلمان، كبيرة مسؤولي التكنولوجيا في المؤسسة، أن ويكيبيديا تواجه تحديًا جديدًا مع تزايد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التي تستفيد من محتواها دون الإشارة إليه، مشيرة إلى أن زيارات المستخدمين تراجعت بنسبة 8% هذا العام، مقابل ارتفاع زيارات روبوتات جمع البيانات.

سباق على المعرفة الرقمية

ويرى الباحث رايان ماكجريدي من جامعة ماساتشوستس، في تصريحات نقلتها نيويورك تايمز، أن السيطرة على المعرفة تمثل شكلًا من أشكال السلطة، قائلاً: "من يتحكم بما يُكتب، يمتلك القوة لتوجيه طريقة تفكير الناس".

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك