أعلن المتحدث باسم الحكومة اليونانية، اليوم السبت، أن نائبا من اليمين المتشدد تولى منصب وزير الهجرة واللجوء خلفا لوزير يميني آخر بارز استقال بعد اتهامه بالاحتيال.
وسيتولى ثانوس بليفريس /48 عاما/ المنصب خلفا لـ ماكيس فورديس /60 عاما/، الذي استقال أمس الجمعة للدفاع عن نفسه في مواجهة اتهامات بتورطه المحتمل في مخطط احتيالي منظم لتقديم إعانات زراعية لأشخاص غير مستحقين.
وكان مكتب الادعاء العام الأوروبي، الذي تولى التحقيق في القضية، قد أحال ملفا ضخما إلى البرلمان اليوناني يتضمن مزاعم بتورط محتمل لعدد من الوزراء. ويُذكر أن أعضاء البرلمان في اليونان يتمتعون بالحصانة من الملاحقة القضائية، ولا يمكن رفعها إلا بتصويت برلماني.
وفي خطاب استقالته، نفى فورديس ارتكاب أي مخالفات قانونية، وقال إنه يستقيل بهدف الدفاع عن اسمه. وأشار إلى أنه خلال توليه منصب وزير التنمية الزراعية والأغذية من يوليو 2019 إلى يناير 2021، قام بوضع حد أقصى للإعانات الفردية وأطلق عددا قياسيا من التحقيقات. في المقابل، يرى منتقدوه أن هذه الإجراءات بحد ذاتها دليل على أنه كان على علم بنظام الإعانات الفاسد ولم يقم بإصلاحه.
ومن غير المتوقع أن يشهد نهج اليونان المتشدد في سياسات الهجرة أي تغيير تحت قيادة بليفريس، الذي انضم إلى حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ في عام 2012، إلى جانب فورديس ووزير الصحة الحالي أدونيس جورجياديس، قادمين من حزب اليمين الشعبوي السابق التجمع الأرثوذكسي الشعبي.