قال الكاتب توماس جورجيسيان، إن: "كتاب إنها مشربية حياتي.. وأنا العاشق والمعشوق، بالنسبة لي تسجيل لكل ما حدث في حياتي بصرف النظر عن هي أشياء جيدة أو غير جيدة، فإهدائي لوالدي والدتي في بداية الكتاب هو تلخيص لفلسفتي في الحياة".
جاء ذلك خلال مناقشة وتوقيع الكتاب الصادر عن دار الشروق، ذلك بجمعية الثقافة الأرمنية "الهوسابير" بمصر الجديدة.
وأضاف توماس جورجيسيان: "كتبت هذا الكتاب في فترة جائحة الكورونا ليفتكرني الأشخاص إذا رحلت وقتها، فجمعت كل جوانب شخصيتي بالثقافات المتعددة وبتركيباتي المختلفة في عمل واحد"، مردفًا: "الجزء الخاص بابنتي وعلاقتي معها في نقطة مهمة وهي الأبوبة، وليست الأبوة لنقل حياتي لها تأخذ من تجاربي ما تريده، فأنا لا أعطي دروس للأشخاص، فهي مجرد حكايات".
وتطرق إلى بعض الحكايات الموجودة بالكتاب مثل إطلاق اسم "الحاجة" على والدته الأرمنية عندما كبرت في السن بعد أن كان يطلق عليها "الخوجاية" في شبابها، بالإضافة إلى حديثه عن والده الذي كان يعطي له وأخواته دروساً في أهمية المنزل و"سقف البيت"، كما حكى جورجيسيان بعض المواقف التي جمعته مع كبار الكتاب مثل إحسان عبد القدوس ويحيى حقي".
وتابع: "أنا أعترف أنني دائم الابتسامة، لأنني اكتشفت مع مرور الزمن عندما يراك الناس مبتسما يتفاعلون معاك بطريقة أفضل بصرف النظر عن خلفياتهم، وبالنسبة لي أن أكثر ما يسعدني هو التعامل والتعرف على الأشخاص والتعمق في الحديث معهم".
واستطرد جورجيسيان: "كلما تصالح أو عرف الشخص عن حياته وتعرف على نفسه والرضا يعيش الحياة بشكل أفضل".
جدير بالذكر حضر الندوة كل من الدكتور محمد أبو الغار، والكاتبة رضوى الأسود، والكاتبة سونيا توماس، والكاتبة فاطمة البودي، والكاتب سيد محمود، ونانسي حبيب مسئول النشر بدار الشروق، وأدار الحوار الشاعر زين العابدين فؤاد.
ويتناول كتاب "إنها مشربية حياتى.. وأنا العاشق والمعشوق"، جانبًا من حياة توماس جورجسيان ومسيرته وخبرته الإنسانية والمعرفية والصحفية، والتى تتبلور كلها من خلال سطور القصص، وعبر بورتريهات مدهشة لكبار الشخصيات والآباء، الذين عرفهم عن قرب.
كتاب "إنها مشربية حياتى.. وأنا العاشق والمعشوق"، يروى فيه الكاتب تجربة تستحق الاحتفاء والتوقف عندها طويلاً، لأنها تتعلق بسيرة شخص صنعته ثلاث ثقافات مختلفة، الأرمينية والمصرية والأمريكية.