من المنتظر أن يصدر القضاء الألماني اليوم الثلاثاء أحكاما على أربعة رجال متهمين بعملية سطو كبيرة على عملات ذهبية أثرية تنتمي إلى شعوب السلت من أحد المتاحف في ولاية بافاريا جنوبي ألمانيا.
ويواجه المتهمون اتهامات باقتحام المتحف السلتي الروماني في مدينة مانشينج ليلة 22 نوفمبر 2022، وسرقة مئات العملات الذهبية السلتية التي يعود تاريخها إلى 2100 عام.
وفي عملية سطو استغرقت دقائق معدودة، تم الاستيلاء على أكثر من 7ر3 كيلوجرام من العملات الذهبية، والتي لا يزال معظمها مفقودا. وشملت المسروقات 483 عملة ذهبية وقطع ذهبية أكبر.
ويطالب الادعاء العام بالسجن لفترات تتراوح بين ست سنوات ونصف واثنتي عشرة سنة. في المقابل يُصرّ فريق الدفاع على براءة موكليه ويطالب بالبراءة.
ووفقا للبيانات، فإن المتهم الرئيسي /48 عاما/ ينحدر من مدينة بلاته بالقرب من مدينة شفيرين شمالي ألمانيا. ومن بين المتهمين اثنان من مدينة شفيرين /44 و52 عاما/ ورجل /45 عاما/ من برلين، والذي كان بحوزته عدة قطع ذهبية صغيرة وقت إلقاء القبض عليه. ويُعتقَد أن تلك القطع جزء من العملات الذهبية المسروقة من المتحف بعد أن تم إذابتها.
ولم يدل المتهمون الأربعة بأي إفادات طوال المحاكمة، التي بدأت في يناير الماضي أمام محكمة إنجولشتات الإقليمية.
واكتشف علماء الآثار الذهب أثناء عمليات تنقيب في مانشينج عام 1999. ويُعتبر هذا أكبر اكتشاف للذهب السلتي في القرن العشرين.
ويُقدر مكتب المدعي العام قيمة الذهب المسروق بحوالي 5ر1 مليون يورو، لكن الخبراء يقولون إنه لا يمكن تحديد قيمته التاريخية والثقافية.
وتشتبه السلطات في أن المتهمين قاموا أولا بإتلاف شبكة الاتصالات في المدينة لتعطيل نظام الإنذار في المتحف، ثم اقتحموا المبنى، وفي غضون دقائق معدودة فتحوا خزانة العرض التي تحتوي على العملات الذهبية وأفرغوها.