تنحى محمد خيري ماجد محامي المتهم الأول في قتل الشاب حامد ح. المعروف إعلامياً بـ"شهيد الشهامة بالغردقة" عن استكمال القضية.
وكانت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات البحر الأحمر، برئاسة المستشار وليد محمد دنانة، قد قضت بمعاقبة اثنين من المتهمين بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا، بينما عوقب المتهم الثالث بالسجن 7 سنوات، بعد إدانتهم بالاعتداء على المجني عليه وقتله طعنًا.
وتستأنف محكمة الجنايات المستأنفة بالبحر الأحمر اليوم الأربعاء، نظر جلسات قضية مقتل الشاب حامد أشرف حراجي، والذي لقي مصرعه مطلع العام الجاري بمدينة الغردقة وذلك لاستكمال مرافعة دفاع المجني عليه
وقال ماجد: "منذ أن توليت الدفاع عن المتهم الأول في القضية، كان في وجدانى أن الحق لا يستخلص إلا بميزان العدل، وأن رسالة المحاماة ليست مجرد مهنة نمارسها، بل عهد نحمله على عاتقنا أمام الله والناس والتاريخ".
وتابع: "فى تلك المرافعة التي قدمت أمام محكمة جنايات البحر الأحمر، لم أكن أتحدث باسم متهم فحسب، بل باسم ضمير مهنى يؤمن بأن العدالة لا تعرف طريقها إلا عبر كلمة صادقة وحجة نزيهة وميزان لا يميل إلا للحق".
وأضاف: "وبعد أن رأى حكم محكمة الجنايات الصادر فى هذه القضية، ما رأينا، وقضى بما طلبنا، استأنفت النيابة العامة ذلك الحكم لإهماله جميع طلباتها لاسيما فى مجال التوصيف والقيد، وهو ما أعاد طرح القضية برمتها أمام محكمة الجنايات المستأنفة، لتنظرها من جديد".
وأشار إلى أنه "منذ تلك اللحظة، وجدت فى نفسى ما لا يمكن إسكاته، وجدت أن الضمير الذي وجهنى يوم بدأت، هو ذاته الذى يوجهنى اليوم لأن أتوقف، ليس تراجعا ولا خشية، ولا هروبا من مواجهة، بل احتراما لقداسة العدالة حين تشعر النفس أن دورها قد اكتمل، وأن استمرارها ربما يفسر بغير ما أرادته يوم أقسمت أن أكون صوت الحق".
واستطرد: "لقد قمت بواجبى المهنى والأخلاقى على أكمل وجه، وأديت رسالتى كما يمليه على ضميرى، وها أنا أعلن اليوم تنازلى عن تمثيل المتهم الأول في مرحلة الاستئناف أمام محكمة الجنايات المستأنفة. لقد انتهى دورى عند النقطة التى اكتمل فيها واجبى، وسأظل مؤمنا أن العدالة أكبر من الأشخاص، وأسمى من المناصب، وأن الله وحده هو العليم بذات الصدور".
وقدم محمد خيري المحامي بالاستئناف العالي، التعازي لأسرة المجني عليه، داعياً الله أن يلهم أهله الصبر والسلوان.