«نيويورك كما أراها».. الفنان مونتي يفتتح معرضا عن الفن والذكاء الاصطناعي - بوابة الشروق
الأربعاء 29 أكتوبر 2025 7:12 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

«نيويورك كما أراها».. الفنان مونتي يفتتح معرضا عن الفن والذكاء الاصطناعي


نشر في: الأربعاء 29 أكتوبر 2025 - 2:58 م | آخر تحديث: الأربعاء 29 أكتوبر 2025 - 2:58 م

يفتتح الفنان أحمد عبدالمنعم عباس، المعروف بـ(مونتي)، معرضه الجديد «نيويورك كما أراها»، بالتعاون مع مجموعة زا بانكس الفنية في نيويورك، في تجربة تمزج بين الحس الإنساني والإبداع التكنولوجي.

ويأتي المعرض، كرحلة فنية تستكشف العلاقة بين المدينة والذكاء الاصطناعي، ضمن مشروع يربط بين مراحل مسيرة مونتي الممتدة من الجداريات إلى التعاون مع الذكاء الاصطناعي.

ومنذ تخرجه في كلية الفنون الجميلة، اختار "مونتي"، أن يجعل من الفن وسيلة دائمة للتعبير والاكتشاف، وتشكل مسيرت الممتدة بين القاهرة ونيويورك، نموذجا لفنان يرفض الثبات والتكرار؛ إذ بدأ مشواره برسم الجداريات، ثم انتقل إلى الرسوم المتحركة، وعمل في مجلة "باسم" للقصص المصورة (2004–2006)، ما أكسبه حسا سرديا بصريا عميقا يمزج الخيال بالواقع.

ولم يقتصر اهتمامه على الإبداع البصري فقط، فمشروعاته المتنوعة، مثل مبادرة جمعية المُحبِس، وعمله ككاتب محتوى كوميدي مع الفنان أحمد أمين، إلى جانب قناته الموسيقية على يوتيوب (Doc Yamazika)، تؤكد أن "مونتي" يتعامل مع الفن بوصفه مغامرة إنسانية شاملة تستكشف النسيج الاجتماعي والثقافي، هذا الشغف بالتوثيق والتعبير عن الحياة المعاصرة قاده إلى معارض دولية عدة، من أبرزها تاون هاوس جاليري – نيويورك (2012)، وصولاً إلى معرض بروكلين (2025).

ويقدم "مونتي"، في مشروعه الأحدث «نيويورك كما أراها»، رؤية معاصرة تعكس تحدٍ الفنان في التعاون مع الذكاء الاصطناعي، فبينما تسود مخاوف من هيمنة التقنية على الإبداع، يطرح المعرض تصورا مغايرا يقوم على التكامل بين الإنسان والآلة، من خلال أعمال تستلهم نبض شوارع نيويورك، وتعيد صياغة الحياة الحضرية بعدسة فنية جديدة.

"لحظات مُظلَّلة": الفن في مواجهة التقنية

ويواصل "مونتي"، في معرضه الجديد «نيويورك كما أراها»، شغفه بتصوير الحياة الحضرية من خلال مشروع معاصر يستكشف فكرة التعاون بين الفنان والذكاء الاصطناعي، بدلاً من التنافس معه، ويؤكد المعرض، أن التكنولوجيا يمكن أن تكون شريكاً في الإبداع، لا بديلاً عنه.

وتستمد الأعمال المعروضة إلهامها من نبض شوارع نيويورك، وتبرز كيف يمكن للفنان أن يعيد صياغة المشهد اليومي بتداخل اللون والحركة والضوء.

- مشاهد المترو (Subway Scenes): تصور هذه الأعمال التجربة الأساسية للحياة في نيويورك؛ حيث الأفراد محاطون بالآخرين لكنهم منغمسون في عزلتهم، واستخدام اللون الأصفر النيون لتأطير نوافذ عربات المترو، والتلوين العشوائي والمُتعمَّد على الأسطح، ويحوّل الركاب المجهولين إلى نقاط بؤرية مُكهربة ومُشبعة بالطاقة البصرية، مما يعزز فكرة الاغتراب الملون.

- لقطات الشوارع (Street Shots): مثل قطعة حارس المرور، التي تبرز فيها الهياكل المعمارية بـالبرتقالي والأصفر النيون القوي.

ويسلط اللون الضوء بحدة على الوجود الإنساني في قلب الزحام، حيث يمنح المعطف ذو الألوان الفلورية لحارس المرور ثقلا بصريا قويا في مواجهة الآلات، مؤكدا أن العين البشرية هي محور المشهد.

- مساحات المدينة (Urban Spaces): تُقدم قطعة الحديقة تباينا مبهجا، فبينما يحدد الخط الأزرق المعالم الطبيعية، يتدخل "مونتي" بالألوان النيون لتغطية رصيف الحديقة ذي الأشكال السداسية، حيث تخلق درجات النيون المختلفة انعكاساً ضوئيا قويا؛ مما يمنح المكان الطبيعي إحساساً فنياً مُصنَّعاً وفائق الواقعية.

ويعتبر هذا التباين بين الهيكل التقني الرصين الذي قدمه الذكاء الاصطناعي، والطاقة التعبيرية والخطوط الحرة التي أضافها مونتي بأقلام التظهير، هو جوهر المعرض.

ويبرهن المشروع، على أن الفنان هو دائما صاحب الرؤية والموجه النهائي، وأن الإبداع البشري قادر على اكتشاف آفاق جديدة من خلال احتضان التقنيات الحديثة بدلاً من الخوف منها.

زا بانكس.. منصة للفنون العابرة للحدود

تأتي الشراكة مع زا بانكس (Za Banks) ضمن إطار حركة فنية أسستها الفنانة الكرواتية داني روبي، وتجمع بين الفنون البصرية والأزياء والموسيقى في سياق تفاعلي، بمشاركة فنانين من مختلف أنحاء العالم يقيمون في نيويورك، بهدف خلق مساحات جديدة للحوار بين الثقافات والتقنيات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك