أبو الغيط: الإعلام شريك أساسي في التنمية الشاملة - بوابة الشروق
الأربعاء 29 أكتوبر 2025 6:37 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

أبو الغيط: الإعلام شريك أساسي في التنمية الشاملة

ليلى محمد
نشر في: الأربعاء 29 أكتوبر 2025 - 12:35 م | آخر تحديث: الأربعاء 29 أكتوبر 2025 - 12:37 م

شارك أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في الجلسة الافتتاحية للملتقى الإعلامي العربي في دورته الحادية والعشرين، والذي استضافته العاصمة اللبنانية بيروت برعاية وحضور الرئيس اللبناني العماد جوزف عون، وبمشاركة نخبة من الشخصيات السياسية والإعلامية والثقافية من مختلف الدول العربية.

وفي كلمته أمام الملتقى، أعرب أبو الغيط عن تقديره العميق للرئيس جوزف عون على رعايته الكريمة لهذا الحدث، مؤكدًا أن هذه الرعاية تعكس إيمان لبنان العميق بدور الإعلام كجسر للتواصل بين المسؤول والمواطن في عملية التنمية الشاملة. كما وجه الشكر إلى وزير الإعلام اللبناني الدكتور بول مرقص على الدعوة، وإلى هيئة الملتقى الإعلامي العربي وأمينه العام ماضي الخميس لما يبذلانه من جهود في دعم مسيرة الوعي الإعلامي العربي.

وأكد أبو الغيط في كلمته، أن قضية التنمية هي القضية الأولى دون منازع على أجندة الدول العربية، ولابد أن تكون أيضاً هي القضية الأولى على أجندة المجتمعات، وفي ذهن وإدراك كل مواطن عربي، وهذا هو دور الإعلام الواعي والمسئول،فالمواطن هو أداة العملية التنموية وهو غايتها وهدفها في الوقت نفسه.

وشدد أبو الغيط على أن الإعلام شريكّ أساسي في التنمية، لما يملكه من قوة تأثيرية على كافة فئات المجتمع، من خلال وسائله المسموعة والمرئية والتفاعلية، ودوره أن يقوم بتوعية المواطنين بأهمية العملية التنموية وآفاقها المستقبلية ومقتضياتها، وتحفيزهم على المشاركة فيها على نحو فاعل ومؤثر، وبحيث تصير هماً شخصياً لكل مواطن أو معركة يتعين الانتصار فيها.

وفي معرض حديثه عن الأوضاع الإقليمية، قال الأمين العام، إن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة هي عار على الإنسانية التي رأت وشاهدت وتركت المحتل يواصل القتل والتدمير، صحيح أن شعوب العالم كله استفاقت بعد أن رأت وجهاً قبيحاً متجرداً من الإنسانية والضمير لاحتلال عنصري بكل معنى الكلمة ولكن الصحيح أيضاً أن أبناء الشعب الفلسطيني، الصامد البطل، قد مروا بنكبة جديدة في زمن يقال إنه زمن القيم وحقوق الإنسان.

وأعرب عن تطلعه، أن يكتب اتفاق شرم الشيخ نقطة النهاية لهذه المقتلة البشعة وأن تبدأ فوراً جهود إعادة الإعمار وأن يبقى الشعب الفلسطيني على أرضه وتخيب أوهام إسرائيل بتفريغ أرض فلسطين من أبنائها.

وبهذه المناسبة، قال أبو الغيط، إن إسرائيل قد تتصور أنها ترسم معالم شرق أوسط جديد بالبارود والدم ولكن هذا لن يحصل. فهذا الفضاء العربي من المحيط إلى الخليج سيظل انتماؤه عربياً ولغته عربية وسيادة دولة الاحتلال المزعومة هي محض وهم لدى أنصار اليمين المسكونين بأحلام وعقائد عنصرية ليس لها مكان في عصرنا.

كما جدّد أبو الغيط دعم الجامعة العربية للبنان في تمسكه بضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من أراضيه، وتنفيذ القرار 1701 بكافة عناصره، معتبرًا أن الخروقات الإسرائيلية لاعلان وقف الأعمال العدائية في نوفمبر الماضي ليست سوى محاولة يائسة للتشويش على الوضع الداخلي في لبنان وبث بذور الفرقة فيه، معربا عن ثقته في أن القوى اللبنانية كلها لن تقبل الانجرار لهذا الفخ المكشوف وأن الجيش اللبناني لديه القدرة والإرادة لتطبيق قرار الحكومة بحصرية السلاح بيد الدولة.

واختتم الأمين العام كلمته بمناشدة إعلامًا عربيًا مواكبًا لجديد العصر في التكنولوجيا، كما في الأفكار ومناهج العمل. إعلامًا يبتعد عن التحريض، ولا يستهدف الإثارة، يترفع عن إثارة الفتن، ويصون وحدة المجتمعات بعيدًا عن نعرات الطائفية أو المناطقية، أو التشدد الديني، وكافة صنوف التعصب.

كما ناشد الأمين العام إعلامًا لا ينشر الخرافة، بل يحضّ الناس على التفكير لا التكفير، على الإبداع لا الانصياع، وعلى النقد البنّاء لا المعارضة الاستعراضية، إعلامًا يدفع مجتمعاتنا إلى الأمام، ويأخذ بيدها إلى المستقبل، ولا يجرّها إلى سجون التخلف وغياهب الماضي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك