عاد إمام عاشور، نجم وسط النادي الأهلي، إلى المشهد من جديد بعد فترة غياب طويلة بسبب الإصابة، حيث شارك صباح اليوم الأربعاء في تدريبات بدنية خفيفة داخل صالة الجيم بالنادي، في خطوة أولى نحو العودة للمباريات والمنافسة على مكانه في التشكيلة الأساسية.
وغاب عاشور عن الملاعب لأكثر من شهر عقب إصابته خلال مواجهة إنبي، وهي أولى مبارياته بعد التعافي من كسر الترقوة الذي تعرض له أمام إنتر ميامي في كأس العالم للأندية منتصف يونيو الماضي.
أزمة نفسية وذهنية
الإصابة كانت قاسية ليس فقط بدنيًا، بل ذهنيًا أيضًا، بعدما أبعدته عن المشاركة في فترة مهمة من إعداد الفريق للموسم الجديد.
اللاعب الدولي خضع خلال الأيام الماضية لفحوصات طبية دقيقة، أكدت قرب اكتمال شفائه، وينتظر فقط ظهور نتائج التحاليل النهائية التي ستحسم إمكانية انضمامه للتدريبات الجماعية خلال أيام، استعدادًا للمشاركة في بطولة السوبر المصري المقرر إقامتها في الإمارات نوفمبر المقبل.
تحديات عديدة تنتظره
وتكمن التحديات الحقيقية أمام إمام عاشور في عدة محاور؛ أولها استعادة لياقته البدنية الكاملة بعد فترة الراحة الطويلة، وهي مهمة شاقة تتطلب التزامًا كبيرًا ببرامج التأهيل الموضوعة من الجهاز الطبي.
التحدي الثاني يتمثل في إثبات جاهزيته الفنية أمام المدير الفني الجديد ييس توروب، في ظل المنافسة القوية داخل وسط ملعب الأهلي الذي يضم أسماء لامعة مثل أليو ديانج، مروان عطية، محمد علي بن رمضان ومحمود تريزيجيه.
كما يواجه عاشور تحديًا نفسيًا لا يقل أهمية، وهو العودة بثقة كاملة دون خوف من تجدد الإصابة، خاصة أنه معروف بأسلوبه القتالي واعتماده الكبير على الالتحامات والسرعة في التحول بين الدفاع والهجوم.
مرحلة مختلفة تماما لإمام
إمام عاشور يدرك أن المرحلة المقبلة تمثل منعطفًا مهمًا في مسيرته مع الأهلي، إذ ينتظره جمهور القلعة الحمراء بشغف كبير، بعد أن أثبت في فترات سابقة قدرته على صناعة الفارق في المباريات الكبرى بفضل شخصيته الجريئة وموهبته في صناعة اللعب والتسديد.
عودة إمام إلى التدريبات ليست مجرد خبر عن لاعب تعافى من إصابة، بل بداية جديدة لموهبة تبحث عن الاستقرار والنجاح بعد سلسلة من التوقفات، وسط آمال جماهير الأهلي بأن تعود “الروح القتالية” لخط وسط الفريق في التوقيت الحاسم من الموسم.