أكد مجلس الأمن القومي التركي، الأربعاء، استمرار دعم أنقرة للحكومة السورية في مساعيها لضمان وحدة البلاد وسلامتها واستقرارها.
جاء ذلك في بيان للمجلس، نشرته رئاسة دائرة الاتصال التركية عبر حسابها على تويتر، بختام اجتماع ترأسه الرئيس رجب طيب أردوغان، في العاصمة أنقرة واستمر لنحو 3 ساعات و45 دقيقة.
وأشار البيان إلى مناقشة المجلس باستفاضة للتطورات في سوريا، مع الأخذ في الاعتبار تداعيات الأحداث الجارية في المنطقة.
وأكد على استمرار دعم تركيا للحكومة السورية في مساعيها لضمان وحدة البلاد وسلامتها واستقرارها.
وشدد على أن إحباط جميع الأنشطة الانفصالية والهدامة ومنع الهجمات وعمليات الاحتلال التي تستهدف سيادة سوريا، التي يُراد جرها مجددا إلى دوامة جديدة من العنف والفوضى، تشكل أولوية قصوى لتركيا.
كما جرى خلال الاجتماع، بحسب البيان، تقييم التبعات السياسية والعسكرية للمرحلة التي بدأت مع الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وشدد البيان على ضرورة منع تجدد التوترات والصراعات في الشرق الأوسط، الذي يعاني أصلا من هشاشة شديدة.
ودعا المجتمع الدولي لتحمّل مسؤوليته والتحرك فورا من أجل وقف الحكومة الإسرائيلية، التي انتهكت القانون الدولي باستهدافها فلسطين ولبنان وسوريا واليمن ثم إيران، والتي تسعى لجر المنطقة إلى الهاوية من خلال الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها في غزة.
وفيما يخص الحرب الروسية الأوكرانية، أعرب البيان عن القلق إزاء بوادر التصعيد.
وجدد التأكيد على استعداد تركيا لتحمل المسؤولية وتقديم كل مساهمة ممكنة لإحلال سلام دائم.
كما جرى خلال الاجتماع، وفق البيان، تقييم التقدم المحرز في تحقيق هدف "تركيا بلا إرهاب"، والإجراءات المستقبلية في هذا الصدد.
وجاء في البيان: "تم التأكيد على أنه مع إزالة قيود الإرهاب التي كان يُراد أن تُكبّل بها بلادنا، ستتعزز أواصر الأخوّة بين أبناء شعبنا، وسيُحرز تقدم نحو أهدافنا الوطنية بخطوات أسرع وأكثر استقرارا".
وأشار إلى مناقشة المرحلة التي تم الوصول إليها في مكافحة تنظيم "جولن" الإرهابي، والخطوات التي ستُتبع في المرحلة القادمة.
وأكد البيان العزم الراسخ على القضاء الكامل على "شبكة الخيانة" وتطهير البلاد من آخر بقاياها.
وفي منتصف يوليو 2016، شهدت تركيا محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع لتنظيم "غولن" الإرهابي، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.