"أنا مش عارف هما عملوا فيه كده ليه؟".. بهذه الكلمات عبر نجل ضحية الغدر بالمرج بعد أن قُتل والده على يد شاب وزوجته احتضنهما داخل منزله وكان دائم العطف عليهما، فما كان جزاءه إلا أن انهالا عليه بالضرب بغرض سرقته.
بدأت تفاصيل الواقعة حينما حضر "محمد.س" رفقة زوجته وطفلته الرضيعة إلى منطقة المرج بعد مغادرتهم محافظة الغربية؛ بسبب خلافات أسرية مع والده، وحينها تعرف على سمسار عقارات بالمنطقة ليبحث عن مأوى له ولعائلته.
لم يجد السمسار أفضل من منزل "بدوي.ب" ليسكن به المستأجر الجديد، استقبل صاحب المنزل السكان الجدد بصدر رحب، وما أن رأى حالة الرضيعة فرأف بحالتهم وحرر لهم عقد إيجار صوري، لكنه لم يتقاضى أجراً نظير سكنتهم، ورأى بدوي حالة الأسرة الصعبة وحضورهم إلى السكن دون أي متعلقات، فاشترى لهم أثاث مستعمل "مراتب وأطباق" وظل من حين لآخر يساعدهم بالنقود.
ومع مرور الوقت لم يستطع الشاب تحمل مصاريف ومتطلبات الحياة بالمدينة فقرر سلك طريق الإجرام بمعاونة زوجته، وأول من قررا سرقته هو مالك العقار الذي أحسن استقبالهما.
وفي يوم الجريمة دخل المتهمان إلى شقة الضحية للعشاء معه، وكبلا يديه لشل مقاومته وبدأ في تعذيبه والاعتداء عليه بالضرب وفقأ عينه اليسرى وتكسير ضلوعه إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة، ولاذا المتهمين بالفرار من مكان الواقعة تاركين وراءهم جثة من ساعدهم في محنتهم.
وروى نجل الضحية تفاصيل الجريمة، قائلا: "أنا مش عارف هما عملوا فيه كده ليه؟، علشان يسرقوا مواعين وكام جنيه، دا كان بيستلف مني أنا وأخواتي علشان يجيب لبنتهم البامبرز ويقولنا على روح أمكم".
وتابع: "جسد والدي من كتر التعذيب مافيهوش عظام كأن عربية داست عليه، دي مش مجرد جريمة سرقة دا انتقام من اللي ساعدهم ".