عرفه الشرق تابلًا متفردًا له نكهة بديعة وطعم محبب لاذع يضفى نكهة خاصة على أطباق الطبخ الآسيوى. كما قدمته الحضارة الصينية العريقة كأحد أهم مفردات طب الأعشاب القديم لعلاج اضطرابات الهضم والتهابات المفاصل.
وصفه العرب حتى إن ابن القيم سجل عنه «الزنجبيل معين على الهضم، ملين للبطن، نافع لسدد الكبد العارض عن البرد والرطوبة ومن ظلمة البصر وصالح للمعدة والكبد».
- ينتشر الزنجبيل فى خريطة العالم خاصة فى بلاد الهند والصين والفلبين والمكسيك ويزرع الآن فى بلاد العالم كلها غالبا ومنها بلادنا مؤخرا.
- يحتوى الزنجيل على زيت طيار تعزى إليه كل تلك المزايا التى يتمتع بها وترى فائدتها بوضوح. إلى جانب استخداماته المتعددة فى ألوان الطهو المختلفة، خاصة أطباق الأسماك وثمار البحار ليضفى عليها مذاقا وفائدة.
- الزنجبيل يأتى على رأس قائمة المصادر الطبيعية المحفزة لمناعة الإنسان الداعمة لنشاط دورته الدموية، أفضل ما يمكن الاعتماد عليه لتخفيف وطأة نزلات البرد إلى جانب ما يبعثه من دفء فى الأطراف فى أيام البرد القارس.
- الزنجبيل فاتح للشهية لذا فتناوله طازجا أو فى صورة كبسولات أو شراب من أفضل الطرق الطبيعية التى قد تعيد للإنسان شهية فقدها إثر الإصابة بمرض لفترة طويلة.
- للزنجبيل أثر طيب على خلايا الكبد الدهنى الكسول يحفزها على النشاط ويدفعها إلى إيقاع أعلى فى عمليات التمثيل الغذائى.
- حالات اضطراب المعدة والأمعاء خاصة تلك الاضطرابات والآلام التى تلى نوبات الإسهال: يعد الزنجبيل من أكثر العلاجات الطبيعية كفاءة، خاصة إذا تم مضغه طازجا إلى جانب تحضيره كشراب ساخن.
- هناك دلائل قوية لدراسات علمية حديثة تشير إلى أنه إلى جانب أثر الزنجبيل المحفز للمناعة فإن له أيضا أثرا فى مقاومة النشاطات السرطانية.
< من الجيد أن تعرف:
- أن الزنجبيل الطازج من أفضل علاجات الرغبة فى القىء سواء كانت مصاحبة لاضطرابات هضمية أو فى بدايات الحمل.
- كلما أتيح لك تناول الزنجبيل طازجا أو عند إعداد المشروبات الساخنة كان أفضل؛ إذ إن بودرة الزنجبيل تحتوى عددا أقل من المواد المفيدة لا ترقى إلى ما فيه وهو نضر.
- يمكن الاحتفاظ بالزنجبيل فى الثلاجة شرط الاحتفاظ به دون تقشير لثلاثة أسابيع. يمكن أيضا الاحتفاظ به على حالته فى الفريزر لأكثر من ستة أسابيع.
- يجب ألا يتناول الأطفال أقل من سنتين الزنجبيل فى أى صورة كما يجب اقتصار الحامل على قدر ضئيل منه لا يتجاوز الجرام يوميًا حتى لو كان بغرض مكافحة رغبة القىء الصباحية.
< أيام البرد والسعال والبرطمان السحرى
من الوصفات القديمة التى يمكنك أن تجدها فى الصين وفى أوروبا وأمريكا اللاتينية والتى يلجأ إليها الجميع دون أدنى فروق ثقافية، ذلك البرطمان الزجاجى الذى يمكنك أن تملأه بشرائح البرتقال والليمون والزنجبيل الطازج بعد تقشيره. أضف إلى محتوياته بعضًا من عيدان القرفة ثم اغمر الجميع بعسل النحل. احكم جيدًا إغلاق البرطمان واتركه جانبًا لمدة يومين قبل أن تفتحه لتتناول أول ملعقة من العسل المشبع بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمواد المحفزة للمناعة والمقاومة للالتهاب.
يمكنك الاحتفاظ بذلك البرطمان السحرى لفترة تصل لأسبوعين فى الثلاجة، فالبعض يعتبره دواء طبيعيًا لنزلات البرد ملطفًا للسعال داعمًا لمناعة الجسم.