• كان جميل المحيا، مشرق الوجه، بهى الطلعة، فى وجهه نور لم يفارقه حتى بعد موته،كان خطه رائعًا،كان أفضل لاعب كرة سلة فى بلدتنا ديروط ومدرب كرة السلة فيها وفى جامعة أسيوط.
• ترقى فى المناصب حتى وصل لمنصب مدير رعاية الشباب بجامعة أسيوط، كان قدوة طوال حياته، لطالما حمى شبابًا وشابات فى جامعة أسيوط من الوقوع فى برائن الفتن بأنواعها المختلفة.
• شارك المرحوم د. أحمد شريت فى الإحسان لطلاب وطالبات الجامعة اليتيمات والفقيرات عبر فعاليات اجتماعية قوية لم تحدث فى أى جامعة أخرى، كان د. أحمد شريت توأم روحه وصديق عمره، عاش كريمًا عفيفًا شهمًا أبيًا صادقًا وفيًا ومات شهيدًا بعد أن أعياه المرض وأحاط به من كل جانب فصدق فيه قول الرسول، صلى الله عليه وسلم، المبطون شهيد فكلما أصلح الأطباء جهازًا من أجهزته فشل الآخر وتوقف عن العمل، وهكذا من مرض لمرض، ومن عناية مركزة إلى أخرى، ومن طبيب إلى آخر ومن جراحة لمثيلتها حتى أسلم روحه راضيًا مرضيًا.
• يمكن أن نسميه «حمامة المسجد» فلم تفته صلاة الفجر فى المسجد لقرابة أربعين عامًا كاملة، وكأنه يحاكى مسيرة أبيه الذى لم يترك صلاة الفجر فى المسجد أبدًا، رائد أسرتهم هو الإمام الأزهرى الأشهر فى تاريخ ديروط وشيخ المسجد القبلى الأشهر فى بلدتنا الشيخ محمود عبدالباقى الذى كان كفيفًا لكن زيه الأزهرى فى غاية الرشاقة والأناقة وتفوح منه رائحة العطور.
• كان والده يصطحب الشيخ محمود إلى المسجد دومًا، كان المرحوم أ/ حسام حلمى وشهرته «حسام عباس» مع حفاظه على صلاة الفجر والصلوات فى المسجد رياضيًا من الطراز الأول، فهو أفضل لاعب سلة عرفته بلدتنا ثم جامعة أسيوط، وظل فترة طويلة من عمره مدربًا لفريق جامعة أسيوط فى السلة ومشرفًا على رحلات فرق جامعة أسيوط فى الدورات الرياضية الجامعية.
• كان عابدًا فى ثوب رياضى فقد كان قوامًا لليل صوامًا للنهار وكم عز عليه أن يترك الصيام «عشقه الأثير» فى آخر عمره تحت ضغط المرض والأطباء وإلحاحهم، وكان هذا ثقيلًا على نفسه.
• جمع بين قوة البدن وطهارة القلب، كان يذكر الله بعد صلاة الفجر أكثر من ساعة ثم يذهب لعلمه أو ينام بعد خروجه للمعاش.
• يمكن أن تسميه «جابر الخواطر» فما قصده أحد فى شىء إلا وأجابه، يخدم الجميع ويسعى فى حوائجهم، يسعى فى حاجة الأرملة والمعوق والمسكين.
• كان مع د. أحمد شريت لا يتركون يتيمة إلا وجمعوا الأموال لزواجها، ولا معوقًا ولا معوقة إلا ساعدوهم على استكمال حياتهم بكرامة وعزة وغنى.
• كان المرحوم حسام حلمى قويًا فى الحق صادقًا مع الله والناس ونفسه ولطالما وقف فى وجه بعض أساتذة الجامعة الذين أساءوا لشرف الأستاذية بالولوغ فى الحرام أو خداع فتيات الجامعة الجميلات المغتربات، وكان لا يخشى فى الله لومة لائم.
• كان أقاربه يطلقون عليه «جابر الخواطر الوصول للرحم»، لأنه لم يقطع رحمه أبدًا مهما كانت الأسباب، وكان يصل أرحامه جميعًا القريب منهم والبعيد.
• أما مع زوجته فقد كان زوجًا مثاليًا نادرًا ووصفته زوجته بالأخ والصديق والأب حنانه يسع الدنيا كلها»، كان يجهز الطعام أو بعضه عادة، ويعتذر لها إذا مرض أو انشغل فلم يستطيع ذلك، كانت حبه الأول والأخير والوحيد، وكان يمثل لها القدوة والأسوة والفارس النبيل.
• يمكن أن تسمه «رائد الصلح بين الناس» فهو فارس جلسات الصلح بين الأزواج، وبين الأقارب والأشقاء والجيران، والعائلات وزملاء العمل، يحبه الناس جميعًا ويقبلون كلماته.
• لم يضبط يومًا يكره أحدًا من الناس، كان محبوبًا من الجميع طوال أطوار حياته كلها منذ الطفولة وحتى الممات وله حضور قوى وبصمة رائعة فى كل مجتمع يعيش فيه، فى الجامعة، مع الطلاب والزملاء، مع الجيران والأقارب.
• ربى أولاده تربية صالحة فصار أحدهم ضابطًا صالحًا مشهود له بالكفاءة والعفة والخلق الكريم، وأخرى كانت قرة عينه وروح قلبه عوضته عن غياب شقيقها الضابط المستمر.
• الغريب فى الأمر أن أ/ حسام حلمى كان من عشاق الرسول وكبار محبيه ومات عن 63 عامًا بالضبط، ومات يوم الإثنين.
• كان لى نعم الصديق والحبيب، وكان محبوبًا من أسرتنا جميعًا، سلام عليه فى الصالحين،ورحمه الله رحمة واسعة.