قراءات - إبراهيم العريس - بوابة الشروق
الأحد 18 مايو 2025 2:01 ص القاهرة

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

قراءات

نشر فى : السبت 17 مايو 2025 - 8:55 م | آخر تحديث : السبت 17 مايو 2025 - 8:55 م

من وحى انطلاق مبادرة «سينماء» ضمن إطار نشاطات هيئة الأفلام فى السعودية
مستوى ذاتى من العلاقة مع النقد بين أغنية لنجاة الصغيرة ومسرحية لفيكتور هوجو..
سؤال شديد الذاتية أرانى ميَّالا لطرحه فى منطلق هذا الموضوع الذى أكتبه تعليقًا على مناسبة محددة تتعلق بنشاط ثقافى شهدته العاصمة السعودية الرياض قبل أيام كتتويج لسلسلة من نشاطات أخرى تنوعت أماكنها لكنها تدور حول موضوع مشترك يتعلق بالنقد السينمائى كما سوف نرى بعد سطور.
السؤال هو: هل هناك يا ترى نوع من تقارب أو تشابه ما بين أغنية قديمة لنجاة الصغيرة ظهرت فى خمسينيات القرن العشرين عنوانها «بان على حبه»، ومسرحية تاريخية للكاتب الفرنسى الكبير فيكتور هوجو ظهرت قبل تلك الأغنية بأكثر من قرن من الزمن عنوانها «هرنانى»؟
من الطبيعى أن يكون الرد على هذا السؤال سلبيًا. فالحقيقة أن ليس ثمة أية علاقة البتة بين الأغنية المصرية الغرامية، والمسرحية التاريخية التى من المعروف أنها أثارت ضجة ومعارك طاحنة حتى فى الشارع الباريسى يوم عُرضت للمرة الأولى. أما أغنية نجاة الصغيرة التى ــ إن أسعفتنى الذاكرة ــ كانت من كلمات صلاح جاهين وألحان كمال الطويل، فلم تثر ضجة لكنها أثارت إعجابًا نقديًّا وجماهيريًّا عامًا كحال كل ما كانت تغنيه نجاة فى ذلك الحين. مبدئيًا لا علاقة طبعًا بين العملين الفنيين، لا من الناحية الإبداعية ولا من الناحية المنطقية، ولا حتى بالنسبة إلى الصنف الإبداعى الذى تنتمى كل منهما إليه. ومع ذلك ثمة بالنسبة إلى علاقة قوية وشديدة الحميمية تعود بدورها إلى بدايات العقد الثانى من عمرى، وأزعم أنها هى التى صنعت ما أنا عليه اليوم. وربما بدأ ذلك فى أسبوع واحد من نهاية العام ١٩٥٦. لكنها بالتحديد علاقة تاريخية وذاتية على أية حال، وسأوضح ذلك على الفور منعا لأى التباس.
فى ذلك الحين وكنت فى مستهل مراهقتى، كان والدى المسرحى والرسام البيروتى على العريس صاحب مجد فنى صنعه فى مصر وبيروت والمدن السورية، يحلم باستعادة مجده ذاك بعدما أوردته تجربتان سينمائيتان خاضهما، موارد الإفلاس والابتعاد عن المسرح الذى كان حياته كلها. وهو كان قد اعتاد حينها أن يأتى لى بين الحين والآخر، بنصوص مسرحية فرنسية يطلب منى ليس فقط ترجمتها إلى العربية، بل تعريبها بحيث تتلاءم مواضيعها مع البيئة العربية. وكنت قد اعتدت أن أفعل ذلك بصورة آلية ومجرد لغوية، لكنى فى هذه المرة رحت أطرح عليه عددا كبيرا من أسئلة غالبا ما بدا عاجزا عن الاجابة عليها، فنهرنى يومها صارخا: «توقف عن التفلسف وأنجز ما أطلبه منك بسرعة!». وأعتقد أن ذلك الصراخ الغاضب أتى فى يوم كان هو وزوجته آنذاك الفنانة آمال العريس، ينتظران مجىء عدد من الأصدقاء للتسامر كالعادة والتباحث فى شئون فنية متنوعة. وأتذكر أن محور الحديث عند تلك العشية كان أغنية جديدة لنجاة الصغيرة تذاع عبر صوت القاهرة للمرة الأولى وينتظرها كل عشاق الفن المصرى وعشاق غناء نجاة بلهفة كالعادة. وأزعم اننى كنت من بين المنتظرين. فبالنسبة لى واذا استثنينا أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، كانت نجاة تمثل شيئا كبيرا فى ذائقتى الغنائية. لكنى كنت بالطبع ممنوعا من التدخل فى الحديث الذى سوف يدور حول الأغنية بين أبى وزوجته من ناحية والأصدقاء المدعوين من ناحية أخرى - وبينهم الموسيقى المعروف آنذاك محمد محسن ومطرب الإذاعة اللبنانية مصطفى كريدية وغيرهم -. وكنت بالطبع أكتفى بالاستماع جالسا فى زاوية لا يلحظنى فيها أحد. غير أننى فى تلك الأمسية جرؤت وتدخلت معلقا على ما أسمع، فإذا بالآخرين ينظرون إلىّ شذرا، وبأبى يصرخ بى من جديد: "لا تتفلسف!". والحقيقة أننى، وعلى عكس ما قد يخيل هنا للقارئ، لم أزعل من أبى. بل راقتنى عبارته تماما إذ يرددها غاضبا فى وجهى مرتين متتاليتين. فالحقيقة أننى فى ذلك الحين كنت قد بدأت أعشق الفلسفة ولا أعتبر ارتباطى بها عيبا يخجلنى ولو على لسان أبى الذى كان يريد زجرى لا مدحى… لقد أحسسته يمدحنى إذ يربط بين أسئلتى واحتجاجاتى «النقدية» والفلسفة. طبعا لم يعرف أبى، الذى سيرحل عن عالمنا بعد تلك الأمسية بعشر سنوات دون أن يحقق أيا من أحلامه، ما الذى فعله فى زجره، ولا بالطبع كيف أنه رسم لى دون أن يدرى، تلك الطريق التى أوصلتنى إلى ما أنا عليه اليوم ولا سيما فى مجال اهتماماتى النقدية والسينمائية و... الفلسفية.
أما بالنسبة لى فإن تلك اللحظات المؤسسة ظلت تعتمل فى داخلى طوال العقود التالية من عمرى وحتى الآن، حيث كان أحدث ما يعبر عنها كتابان صدرا لى ضمن إطار مبادرة «سينماء» التى قامت بها هيئة الأفلام السعودية معيدة الحياة وبشكل علمى «متفلسف» لمبادرتين عربيتين سابقتين، أولاهما سلسلة «الفن السابع» السورية التى ساهمت بشكل مدهش فى إغناء الثقافة السينمائية العربية بمنشورات يتسم معظمها بجدية وعلمية مطلقة، وثانيتهما سلسلة الكتب المميزة فى معظمها والتى رافقت فى القاهرة دورات الراحل سعد الدين وهبة من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، ثم دورة الراحل أيضا سمير فريد اليتيمة فى العام ٢٠١٤ من المهرجان نفسه، قبل أن تختفى ليس بسبب الافتقار إلى القراء والميزانية، بل بسبب الافتقار إلى المؤلفين الحقيقيين وهو ما أسميته أنا شخصيا غياب النقد فى زمن التواصل الاجتماعى وربما أيضا فى زمن الذكاء الاصطناعى، وذلك خلال «ماستر كلاس» عقد معى فى واحدة من آخر ندوات هيئة الافلام السعودية حتى الآن، وتحديدا مبادرة «سينماء» قبل شهور. وتلكم هى على أية حال الحكاية التى أود أن أربطها هنا بأغنية نجاة الصغيرة.
ومسرحية فكتور هوجو الانفتى الذكر!
والحكاية تتعلق على أية حال بواحد من النشاطات الأساسية التى باتت علامة فارقة فى الحراك السعودى الذى بات عمره الآن يقارب العقد. وهو حراك قام، مع كل ما قد يحمله هذا التوصيف من غرابة على الأقل بالنسبة إلى الذين لم يتمكنوا بعد من استيعاب ما يحدث فى هذا البلد منذ سنوات من «ثورة» اجتماعية تحديثية ربما يرى البعض أن من غرائبها كونها تحدث «من فوق» و«دون دماء وعنف». لكنها واحدة من أهم الثورات التى حدثت وربما فى أى بلد فى العالم خلال العقود الأخيرة وربما تحديدا لأنها ليست ثورة سياسية بل ثورة فى الذهنيات من نوع لم نعتد عليه. وطبعا لن يطيل هنا الوقوف عند هذا الأمر لأنه ليس موضوعنا هنا. ولكن فى إمكاننا أن نشير إلى أن هذا البلد العربى الذى اعتاد أن يكون محافظا وفيه قوى كانت تعتبر أى خروج إلى العالم خطرا على الإيمان وتماسك المجتمع، هو نفس البلد الذى نجد فيه القوى نفسها وقد أدركت اليوم أن ما من خطر هناك فلقد خرجت السعودية إلى العالم وها هى تجابه زمن العالم بكل قوة، عبر عشرات المشاريع وعبر تحرير نصف المجتمع (نسائه) من هيمنة الكسل الاجتماعى. ولكن خاصة أيضا من خلال مئات ألوف الخريجين الذين تلقوا دراساتهم فى الخارج وعرفوا العالم عن كثب، وها هم اليوم ينخرطون فيه، بكل بساطة من خلال نشاطات ليس الإبداع، والإبداع السينمائى فى ما يخصنا هنا، سوى واحد من مكوناتها الأساسية. والحقيقة أن السينما التى كانت واحدة من أهم ضحايا الجمود السابق تبدو حتى الآن واحدة من أبرز ضروب الإبداع التى استفادت مما يحدث. غير أن ما يحدث فى هذا السياق، يبدو الأكثر أهمية من بين كل حراكات التجديد السعودى. وربما يعود ذلك إلى واقع يمكن اختصاره يفيدنا بأن السينما واحدة من الهوايات الأكثر شعبية لدى الشبيبة السعودية، هى التى كانت الأكثر تعرضا للظلم فى التاريخ الثقافى السعودى الحديث. ففى النهاية، ما إن فتحت الأبواب أمام السينما، فى ما يمكننا اعتباره جزءا من «رؤية ٢٠-٣٠» التى يراقبها العالم كله اليوم، ولا سيما السعوديين، معتبرينها ضمانة مستقبل سعودى فائق الأهمية، حتى تدفق شبان سعوديون من كل الأعمار والتوجهات والفئات يخوضون ما تحول بسرعة من هواية إلى مهنة.
وهكذا خلال ما يقل عن عشر سنوات حقق المبدعون السعوديون عشرات الأفلام التى لا يفتقر معظمها إلى الأهمية بل الجرأة فى علاقة مع المجتمع وحكاياته، بشكل لم يكن متوقعا. هذا ناهيك عن مبدعين فى مجالات أخرى، فى الأدب أو المسرح، أو الرسم أو الموسيقى أو التحليل النفسى على سبيل المثال، انضموا إلى اللعبة السينمائية بشكل مدهش وليس فقط كمتفرجين.
اليوم باتت السينما السعودية حقيقة واقعة بل باتت حتى مجالا مفتوحا لمبدعين
يقصدون السعودية من مناطق أخرى من العالم أتوا للمشاركة أو حتى لاتباع فضول الرصد والمراقبة، أتوا من أعرق المناطق التى كانت السينما حكرا عليها منذ تأسس هذا الفن قبل قرن وربع القرن على الأقل، فيما كان السعودى محروما من ممارسته إنما غير محروم من الاستمتاع بالتفرج عليه. ففى النهاية نعرف أن ثمة ومنذ ظهور السينما المنزلية، ومنذ انتفاضة التلفزة ووصولها إلى كل البيوت، مكتبات سينمائية فى معظم البيوت السعودية حيث إن هذا البلد كان ولا يزال يشكل على أية حال، أوسع سوق للأفلام على أسطوانات مدمجة وما سبق ذلك وما تلاه. ولعل هذا الواقع يفسر تدفق أعداد كبيرة من الشبان على ممارسة السينما فعليا اليوم. وهو أمر جدير بأن تهتم به دراسات ومؤسسات ضمن إطار البحوث الاجتماعية. أما هنا فلا بد لنا من استئناف ما انطلقنا منه من حديث، خاص وعام سواء بسواء.
ولعل ما يهمنا هنا هو أن السينما السعودية إذ تعيش اليوم طفرة بات العالم يعرف الكثير عنها، عرفت كيف أنها لا يمكن لها أن تبدأ من الصفر. بل عرفت كيف تستفيد من تجارب بلدان سابقة عليها توخيا لعدم إضاعة الوقت. ولعل أهم ما تعلمته هو أن السينما فن متنوع المصادر، متنوع الخلفيات ومتنوع التاريخ ثم، وهذا ما نركز عليه اهتمامنا هنا، بصورة خاصة، أن السينما حالها حال الفنون الكبرى على مدى التاريخ، لا يمكنها ان تعيش وتتطور من دون استيعاب دروس النقد السينمائى التى هى صنو بقية دروس النقد التى تتعلق بشتى المجالات الابداعية. بل أدركت السينما السعودية بهدوء وببطء على أية حال، أن ما افتقرت إليه التجارب السينمائية التى سبقتها، هو الالتفات إلى هذا الأمر بالذات. ومن هنا، قد لا يكون ثمة جديد فى ما تقيمه من مهرجانات سينمائية محلية وعالمية، وقد يكون من الطبيعى أن يصبح إنتاج الأفلام المحور الأساسى للنشاط السينمائى، وقد يكون من نافلة القول الترابط الذى يقوم اليوم، بين السينما والأدب، ولو جنينيا من طريق «هيئة القلم الذهبى» التى تشجع اندماج الإنتاج الروائى السعودى وغير السعودى على الترابط مع حراك النتاج السينمائى. غير أن ما يبدو لنا مدهشا إنما هو ذلك النشاط من حول النقد... من حول المسألة النقدية. وذلكم هو بيت قصدنا هنا، على أية حال. لماذا؟
لان هنا يكمن التجديد الأساسى الذى يحدث اليوم فى فضاء الحراك السينمائى فى بلد كان يمكن احتساب من أبعد أمم الأرض عن هذا الحيز قبل سنوات عشر وأقل.
قبل تلك السنوات كانت شكوانا الرئيسية نحن معشر النقاد هو أن هذا النوع الإبداعى، إنما يمارس من طريق «الفهلوة»، وفى معظم الأحيان على أيدى كتاب يأتون إلى النقد صدفة تجعل من مهنة النقد «مهنة من لا مهنة لهم» وباب رزق لكل الفاشلين فى أن يجدوا لأنفسهم عملا آخر وحتى ضمن إطار الحراك السينمائى. ففى مرحلة ما، شهد ازدهار الصحافة بعيد نكسة يونيو، يوم راحت الأنظمة تتبارى لخلق صورة لها عبر الصحافة الورقية التى كانت لا تزال مزدهرة، زمنا راحت فيه كل مطبوعة من تلك المطبوعات تحاول أن يكون لها «ناقد سينمائى» ليس بفعل الشغف بالسينما بل من منطلق التباهى. وهكذا راحت الساحات، فى المهرجانات وعلى شاشات التلفزة، تزدحم بكل من هب ودب من أصحاب قلم يفتون آراء فى الأفلام لم يهتم أحد بما كانت تريد أن تقول ولكن تتبعا لقانون تحول الكم إلى كيف، راح ذلك النقد الغريب يخلق نقيضه الأقل غرابة ومهارة منه. وهكذا انطلقت منذ سنوات الثمانين حركة نقدية عربية كان ميدانها صحيفتا «الحياة» و«الشرق الأوسط» والعديد من الصحف القومية المصرية، إضافة إلى نوادى السينما فى تونس وجمعية النقاد فى المغرب ومن ثم مؤسسة السينما السورية وتلك العراقية دون أن ننسى الصحافة والمؤسسات الفلسطينية وما إلى ذلك.
طبعا ليس هنا مجال تقييم ذلك الحراك، ولكن ما يمكن قوله هو أن ذلك كله، بغثه وسمينه، تمكن من أن يربط علاقات جيدة من ناحية مع جمهرة ولو محدودة من القراء، ومن ناحية أخرى مع عدد من مبدعين لعلنا لا نغالى إن قلنا إنهم فى معظمهم أتوا من المكونات اليسارية للفكر والإبداع العربيين، الذى كان بدوره ناتجا عن نكسة ١٩٦٧ وعن قيام الثورة الفلسطينية وانطلاقة فكر سياسى وأيديولوجى مرتبط بهما سميناه حينها بالنهضة الثانية. ولكن ما الذى نتج عن ذلك كله؟
لا شىء كثيرا فى الحقيقة، ولكنه كان أفضل من لا شىء!. فى النهاية ظهر نحو عشرة أو أكثر قليلا من نقاد حقيقيين، وعلى هامشهم ضعف ذلك العدد من كتاب أقل أهمية وعمقا... لكن الصورة الإجمالية بدت مرضية. فهكذا فى النهاية الحال دائما فى كل مكان وزمان. ومهما يكن، فإن هذا التوصيف لا يمكن القول إنه استمر حتى بدايات القرن الجديد. ومن هنا سنقول على الفور إن ما وجدته السينما السعودية متوافرا لها حين جعلت الاهتمام بالقضية النقدية واحدا من نشاطاتها، بل لربما فى منظورنا الخاص هنا، نشاطها الرئيسى إذا نحينا إنتاج الأفلام نفسها جانبا. لماذا؟ لأن مسئولى الهيئة آلوا على أنفسهم منذ البداية أن تمشى الحركة النقدية بالتواكب مع الحركة المهرجانية والحركة الإنتاجية وحركة الانفتاح على الخارج السينمائى. والحقيقة أن صدور الكتب لم يكن الغاية الوحيدة. فما أسهل أن تصدر الكتب وتتراكم فى المخازن أو توزع بالمجان وتزين مكتبات البيوت!. كانت الغاية الحقيقية خلق حركة نقدية تواصل ما انقطع فى هذا المجال وسط خواء نقدى وفكرى خيم على هذا النشاط طوال العقدين الأولين من القرن الجديد، وبطريقة علمية لا شأن لها بما هو معهود من ضخ السوق بكتب تؤلف كيفما اتفق وتوزع كيفما اتفق وكثيرا ما يحدث لها أن «تنسى» فى غرف الفنادق حين توزع على المدعوين إلى المهرجانات.
المهم أنه كان ثمة فارق كبير ومدهش بين النشاط النقدى الجديد، كما ظهر فى مختلف تنوعاته وأشكاله، وبين ما ينشر عادة فى هذا المهرجان أو الآخر. وهذا الفارق هو نفسه ما يعيدنى شخصيا إلى عالم «التفلسف» الذى انطلقت منه فى حديث الذات عند أول هذا الكلام، وهو نفسه ما سوف أعود إليه فى الجزء الثانى والأخير، من هذا الكلام فى الأسبوع المقبل، مجملا فيه كنه العلاقة بين الموضوع العام الذى أتناوله هنا وبين ذلك الموضوع الخاص، وذلك بالتحديد توخيا لوضع نقاط عديدة على حروف أكثر عددا. فإلى الأسبوع المقبل.

إبراهيم العريس إبراهيم العريس
التعليقات